سائق «شاحنة الـ39 جثةً» تحدث 3 مرات أمام القاضي.. عمره 25 عاماً ومشتركٌ بعصابة تهريب عالمية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/29 الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/29 الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش
يدعى موريس روبنسون ويبلغ من العمر 25 عاماً ومعروف باسم مو/الصورة من theguardian

قيل أمام إحدى المحاكم البريطانية إنَّ سائق الشاحنة المتهم بقتل 39 شخصاً عن طريق الخطأ مشتركٌ في "عصابة عالمية" تقوم بتهريب أشخاص إلى المملكة المتحدة.

وقد مَثل المتهم، الذي يدعى موريس روبنسون ويبلغ من العمر 25 عاماً والمعروف باسم مو، وفق صحيفة The Guardian أمام محكمة الصلح في تشيلمسفورد، عبر مكالمةٍ مصوَّرة صباح الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول، وقُرِئَت عليه التهم التي يواجهها -والتي تشمل تهريب البشر- بعد العثور على العشرات من الأشخاص المشتبه في أنَّهم مهاجرون مقتولين في شاحنةٍ مُبرَّدة في مدينة غرايز بمقاطعة إسكس الإنجليزية في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي 23 أكتوبر/تشرين الأول.

ووُضِع روبنسون في الحبس الاحتياطي على أن يَمثل لاحقاً أمام المحكمة الجنائية المركزية في لندن في الشهر المقبل نوفمبر/تشرين الثاني.

ولم يُطلَب من روبنسون تقديم أي دفوعٍ في أيٍّ من التهم الـ39 بالقتل غير العمد لـ "أشخاص مجهولين"، وتهمة التآمر لتسهيل تهريب بالبشر، وتهمة التآمر لمساعدة الهجرة غير القانونية بين 1 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2018 و24 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري. وكذلك وُجِّه إليه اتهامان بغسل الأموال، من بينهما اتهامٌ بإخفاء ممتلكاتٍ حصل عليها بطرقٍ إجرامية، واتهامٌ بالحصول على بعض الممتلكات بطرقٍ إجرامية.

وتحدث المدعى عليه ثلاث مرات في أثناء جلسة الاستماع: مرتين لتأكيد أنَّه يستطيع سماع الكاتب والقاضي، ومرة ثالثة لذكر اسمه وجنسيته البريطانية وعنوانه في أيرلندا الشمالية. ومن المنتظر أن يَمثُل أمام المحكمة الجنائية المركزية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتقديم الدفوع  وحضور جلسة استماع من أجل التحضير للمحاكمة. 

ومن جانبها استشهدت أوغينيرونا إغيوفوي، ممثلة الادِّعاء، بـ "طبيعة وخطورة" الجرائم المزعومة، وطلبت وضع روبنسون في الحبس الاحتياطي، وقالت: "إنه مشتركٌ في شبكة عالمية تُسهِّل دخول عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين إلى المملكة المتحدة".

وقال تيموثي كاي، قاضي المحكمة، إنَّ جوليان هايز محامي روبنسون لم يتقدم بطلب لإطلاق سراحه بكفالة. وقال لروبنسون: "لقد سمعت طبيعة الادِّعاءات التي تواجهها، ومعظمها لا يمكن النظر فيه إلَّا أمام محكمة التاج البريطانية. لذلك، أحيل جميع التهم إلى المحكمة الجنائية المركزية للنظر فيها في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، وسيُطلب منك تقديم دفوعك حينئذ". 

يُذكَر أنَّ السلطات البريطانية ألقت القبض على روبنسون بعد وقتٍ قصير من العثور على جثث ثماني نساء و31 رجلاً في مقطورة مبردة ملحقة بسيارته في منطقةٍ صناعية في غرايز في الساعات الأولى من يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتزامنت جلسة استماعه مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى مجلس مدينة ثاروك في مقاطعة إسكس لتوقيع كتيب تعزيةٍ للضحايا.

وكتب رئيس الوزراء قائلاً: "لقد صُدمت الأمة بأكملها والعالم بأسره من جرَّاء هذه المأساة وقسوة المصير الذي عاناه هؤلاء الأبرياء الذين كانوا يأملون في عيش حياةٍ أفضل في هذا البلد".

هذا ومن المنتظر أن يذهب أفرادٌ من شرطة إسكس إلى العاصمة الأيرلندية دبلن في الأسبوع الجاري لمقابلة سائق شاحنة اعتقلته السلطات في ميناء المدينة يوم السبت الماضي 26 أكتوبر/تشرين الأول، وطلب تسليمه. وقد اعتقلت الشرطة الأيرلندية الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، بعدما قاد شاحنته من عبَّارةٍ وصلت من فرنسا. 

إذ حددت شرطة إسكس السائق على أنَّه شخصٌ مشتبه به في إطار التحقيق. ويُشتبه في أنَّه أحضر المقطورة المبردة التي عُثر فيها على الجثث إلى ميناء زيبروج البلجيكي قبل أن تُنقَل على متن عبَّارةٍ إلى إنجلترا.

وقد احتجزته الشرطة الأيرلندية بناءً على مُذكِّرةٍ بتهمة الاعتداء والتسبب في أضرار جنائية في قضيةٍ منفصلة أخرى.

تحميل المزيد