رغم قتل وإصابة المئات منهم.. آلاف العراقيين يواصلون احتجاجاتهم وسط العاصمة بغداد

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/27 الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/27 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
بدأت التصدعات تظهر في التحالفات السياسية الداعمة للحكومة الائتلافية الهشة مما يجعل زعامة عبدالمهدي غير مستقرة على نحو متزايد/رويترز

ظل آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.

وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم. وقالت مصادر طبية وأمنية إن 42 شخصاً أصيبوا.

وقتل 69 عراقياً على الأقل وأصيب المئات يومي الجمعة والسبت عندما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وفصائل مسلحة في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي هذا الشهر ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول إلى 226.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الأحد إنه نشر قوات في شوارع بغداد لحماية المنشآت السيادية من "عناصر غير منضبطة".

وأضاف الجهاز في بيان "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبأمر رئيس جهاز مكافحة الإرهاب قوات من جهاز مكافحة الإرهاب تنتشر في بعض مناطق بغداد لحماية المنشآت السيادية والحيوية من أن تعبث بها عناصر غير منضبطة مستغلة انشغال القوات الأمنية في حماية التظاهرات والمتظاهرين".

ضربت قوات مكافحة الإرهاب واعتقلت عشرات المحتجين في مدينة الناصرية

وكان مصدران أمنيان أبلغا رويترز السبت بأن قوات الجهاز في بغداد تلقت أمراً باستخدام كل الوسائل الضرورية لإنهاء الاحتجاجات ضد حكومة عبدالمهدي.

وضربت قوات مكافحة الإرهاب واعتقلت عشرات المحتجين في مدينة الناصرية بجنوب البلاد الليلة الماضية.

وأنهت الاضطرابات استقراراً نسبياً استمر نحو عامين في العراق الذي شهد احتلالاً أجنبياً في الفترة بين 2003 و 2017 وحرباً أهلية وصعود تنظيم الدولة الإسلامية.

وتشكل التطورات أكبر تحد لعبدالمهدي منذ توليه السلطة قبل عام. ورغم تعهد رئيس الوزراء بإصلاحات وقراره إجراء تغيير وزاري موسع، فإنه يواجه صعوبات حتى الآن في تهدئة سخط المحتجين.

وبدأت التصدعات تظهر في التحالفات السياسية الداعمة للحكومة الائتلافية الهشة مما يجعل زعامة عبدالمهدي غير مستقرة على نحو متزايد.

علامات:
تحميل المزيد