الاستئناف المغربية تدين الصحفي «بوعشرين» بالسجن 15 عاماً حكماً نافذاً

قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء المغربية، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بالسجن لمدة 15 عاماً بحقِّ الصحفي والإعلامي توفيق بوعشرين، حكماً نافذاً.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/26 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/26 الساعة 06:09 بتوقيت غرينتش
الصحفي والإعلامي المغربي توفيق بوعشرين/الشبكات الاجتماعية

قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء المغربية، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بالسجن لمدة 15 عاماً بحقِّ الصحفي والإعلامي توفيق بوعشرين، حكماً نافذاً. 

وجاء هذا الحكم بعدما أدانت محكمة مغربية، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحبسه 12 عاماً سجناً نافذاً، في حكم أوَّلي.

وقرَّرت النيابة العامة، في 26 فبراير/شباط 2018، اعتقال بوعشرين، وإحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة "الاتجار بالبشر، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير".

ويتابع الرأي العام المحلي والدولي قضية بوعشرين باهتمام كبير، وذلك منذ توقيفه في 23 فبراير/شباط 2018، من مقرّ جريدة "أخبار اليوم" التي يملكها، بالدارالبيضاء.

وعرفت جلسات المحاكمة في القضية حضوراً كبيراً لوسائل الإعلام المغربية والدولية، بينما شهدت جلسة النطق بالحكم حضوراً لافتاً للصحافة المغربية.

اتهامه باستغلال 8 ضحايا، وبوعشرين: "ملفقة"

تقول النيابة العامة إنَّ هذه الأفعال يُشتبه أنّها ارتُكبت في حق 8 ضحايا تم تصويرهن بواسطة لقطات فيديو، يناهز عددها 50 شريطاً مسجلاً على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.

وهي التهم التي ينفيها بوعشرين، ويقول إنها "مُلفقة للإساءة إليه"؛ بسبب مواقفه التي يُعبر عنها في افتتاحياته النارية التي كان ينشرها بشكل يومي في صحيفته.

وخلال سبتمبر/أيلول 2018، أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية "نشر عدد من الجرائد الإلكترونية، لصورٍ من تقرير لشرطة الأرياف، حول الفيديوهات المنسوبة لبوعشرين، والمتعلقة بتهم الاستغلال الجنسي لصحفيات ومستخدمات".

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، قرَّرت "السرية" في جلسات بوعشرين، منذ 5 مايو/أيار 2018. وانطلقت في 8 مارس/آذار 2018، أولى جلسات محاكمة بوعشرين.

وعلى صعيدٍ آخر، نُقل ناشط مضرب عن الطعام للمستشفى

قال شقيق ناشط مغربي ومحامية، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن الناشط الذي سُجن عام 2017 إثر احتجاجات في شمالي المغرب نُقل إلى مستشفى سجن في طنجة، بعد إضراب عن الطعام استمر سبعة أسابيع.

وصدر حكمٌ بسجن الناشط ربيع الأبلق، في يونيو/حزيران 2018، لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بنشر أخبار زائفة والعمل بالصحافة دون تصريح، بعد مظاهرات شهِدتها منطقة الريف شمالي المملكة، أواخر عام 2016، للاحتجاج على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، قال شقيقه عبداللطيف لـ "رويترز" إنَّ الأبلق نُقل مساء الجمعة إلى مستشفى السجن بعد تدهور حالته الصحية، ولم يستطع السير عندما زارته محاميته صباح اليوم. ودعا عبداللطيف لتدخل فوري لإنقاذ حياة أخيه.

فيما قالت المحامية سعاد البراهمة إن الأبلق فقد الكثير من وزنه، وأصبح "عاجزاً عن المشي".

وكانت الإدارة قالت في بيان في وقت سابق من الأسبوع الماضي إنَّ الأبلق لم يبلغها قط بأنه مضرب عن الطعام، وإن أنشطته اليومية تُظهر أنَّ حالته الصحية طبيعية.

وقال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الأبلق يرفض تناول الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازه، ويطالب بالإفراج عنه. وأضاف أن إدارة السجن لم تسمح لطبيبٍ من الجمعية بزيارة الأبلق.

علامات:
تحميل المزيد