شهد اللقاء الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، مصادفةً، عندما تبيّن أن كلاهما يرتدي ربطة عنق متشابهة.
وأظهر مقطع فيديو نشره موقع "روسيا اليوم"، الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بوتين وهو ينظر إلى ربطة عنقه، ثم يُمسك بربطة عنق السيسي ليدور بينهما حديث عن تشابههما، ويضحكان معاً.
وحدث ذلك على هامش القمة الروسية الإفريقية، ومنتدى "روسيا- إفريقيا" الاقتصادي في مدينة سوتشي بروسيا.
وترأس الجلسة الافتتاحية للقمة الرئيسان الروسي بوتين، والمصري السيسي، وسبق الانطلاق قمة ثنائية بينهما، وقال فيها السيسي إنه يتطلع إلى مساهمة روسيا في جهود التنمية في إفريقيا.
وأكد السيسي في القمة أهمية التعاون بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون العسكرى بين مصر وروسيا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام روسية.
ومن المقرر أن يحضر فعاليات قمة سوتشي زعماء 43 دولة إفريقية، إضافة إلى تمثيل 11 دولة على مستوى نواب الرؤساء، أو وزراء الخارجية أو السفراء.
كما دُعي للقمة قادة عدد من المنظمات الإفريقية الإقليمية، من بينها "الاتحاد الإفريقي"، و "مجموعة شرق إفريقيا"، و"المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا"، و "اتحاد المغرب العربي".
وقالت قناة "روسيا اليوم" إن لقاء سوتشي هو أول حدث بمثل هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الإفريقية.
ومن المقرر أن تُناقَش في الجلسات العامة للقمة مجموعة واسعة من قضايا الأجندة الدولية الملحة، محط الاهتمام المشترك بين روسيا ودول إفريقيا، وتطوير الروابط بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية وغيرها، والمخاطر الأخرى التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
ومن المقرر أن يتم إصدار إعلان ختامي حول نتائج القمة والمنتدى، بعد اختتام أعمالهما، الخميس.
أزمة سد النهضة
وعلى هامش القمة، قالت روسيا، إنها مستعدة للوساطة بين مصر وإثيوبيا، لحل أزمة سد النهضة بين البلدين، وذلك بعد ساعات من إعلان القاهرة موافقتها على دعوة أمريكية لحوار ثلاثي يضم إثيوبيا والسودان.
وجاء عرض الوساطة الروسية، في تصريح لمبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.
وقال بوغدانوف: "إذا طلبوا منا فنحن على استعداد دائماً. لدينا علاقات ممتازة مع أديس أبابا والقاهرة"، مضيفاً: "بالطبع ناقشنا هذا الموضوع أكثر من مرة، إذا كانت وساطتنا مطلوبة فنحن دائماً على استعداد".
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا في قمة روسية-إفريقية هذا الأسبوع.