اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت كرامب كارينباور، في مقابلة مع محطة دويتشه فيله التلفزيونية: "أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا".
وذكرت أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء ويتمكن اللاجئون من العودة طوعاً.
وأضافت كرامب كارينباور أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيما يتعلق بفكرة إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا، وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.
وهذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها الحكومة الألمانية مهمة عسكرية في الشرق الأوسط. وإذا لاقى الاقتراح دعم تركيا وروسيا، فمن المتوقع أن ترسل برلين جنوداً إلى سوريا في إطار المهمة.
يذكر أن تركيا طالبت على مدار السنوات الماضية بإنشاء منطقة آمنة في سوريا للاجئين، لم تستجب أي من القوى الدولية لمثل هذا المقترح.
ولم تقدم وزيرة الدفاع الألمانية مزيداً من التفاصيل عن مقترحها، وما إذا كان يتطابق مع ما تقوم به تركيا على حدودها مع سوريا من عملية عسكرية بغرض إنشاء منطقة آمنة.
وبدأت أنقرة، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عملية عسكرية شرق نهر الفرات في شمال سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة، وتطهيرها من المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، والاستعداد لتوطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم حالياً.
وركز الهجوم التركي، المتوقف الآن لمدة خمسة أيام تنتهي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، على بلدتين على الحدود السورية هما تل أبيض ورأس العين، اللتان تقعان تقريباً في منتصف الشريط الحدودي الذي تستهدفه تركيا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد يوم الأحد إنها انسحبت من رأس العين، وقالت تركيا إنها أصبحت تسيطر على البلدة الأخرى، تل أبيض.