أمل حجازي تظهر ببث مباشر من وسط مظاهرات لبنان، وتردد النشيد الوطني وشعارات الغاضبين حولها

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/18 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/18 الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش
أمل حجازي

ظهرت الفنانة اللبنانية المعتزلة أمل حجازي، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في المظاهرات التي يشهدها لبنان، من خلال بث مباشر على حسابها بمنصة فيسبوك، وهي تحكي عن معاناة الناس في بلادها، وتردد النشيد الوطني مع المحتجين.

Gepostet von Amal Hijazi am Freitag, 18. Oktober 2019

وقبل أن تنزل إلى التظاهرات، كتبت على منصة تويتر مخاطبةً المسؤولين: "احلى كلمة بتنقال: إن شاء الله بتنزّلوا ومنشوفكم مزلولين بالدنيا قبل الآخرة متل ما زليتوا هالشعب والله شي مبكي #اجا_وقت_نحاسب".

وقالت: "لحلو بهالمظاهرة إن الناس صرخة واحدة وما فيها طائفية الحمد لله! الشعب يريد إسقاط النظام"، بهذه الكلمات أبدت الفنانة أمل حجازي رأيها في الاحتجاجات التي انطلقت في المناطق اللبنانيّة، أمس الخميس.

وفي تغريدة أخرى لها، هاجمت حجازي وزير الاتصالات محمد شقير، قائلة: "قال الوزير شقير إنو في أيادي خفيّة وراء المظاهرات. ضحكتنا والله، خلص ضحك عالناس، هذه المظاهرات وراها وجع الناس يا معالي الوزير! أي أيادي؟ أيادي الناس يلّي نفضتوها من المصاري، هيدي الأيادي يللي وراء المظاهرة، والله عيب".

وتساءلت أمل حجازي: "لغيتوا ضريبة الواتساب! والزبالة؟ والجوع؟ والمستشفيات؟ والإسكان؟ والسرطان يلي أكل الشعب؟ ووسَخكم وسرقتكم ونهبكم؟ كيف منلغيهم؟ الشعب هالمرَّة مش طالع من الشارع بإذن الله. ثورة الكرامة".

وترى حجازي أن هذه التظاهرات "فرصة لبنان وشعبه لبداية جديدة إن شاء الله".

يُشار إلى أنه في عام 2017، أعلنت حجازي اعتزالها الفن وارتداء الحجاب، وذلك على صفحتها بموقع فيسبوك، مؤكدةً في منشورها أنها لم تكن تمتهن الفن؛ بل إنه كان مجرد هواية.

وأكدت أنها كانت تعيش في صراع بين الفن والدين، وأنها كانت تطلب الهداية باستمرار، مشيرةً إلى أنها لا تنتقص من الفن الذي يعمل به فنانون محترمون، إلا أنها تشعر بالسعادة أكثر في الطريق الذي اختارته.

حدة التظاهرات ترتفع

وارتفعت، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، حدة التظاهرات الاحتجاجية التي تعمّ لبنان لليوم الثاني على التوالي، ووصل محتجون للمرة الأولى منذ سنوات للمدخل المؤدي إلى قصر بعبدا الرئاسي، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

ووصل عشرات المحتجين للمدخل المؤدي إلى القصر الرئاسي شرق بيروت، مطالبين باستقالة الحكومة وإسقاط النظام، في حين حاصرتهم القوى الأمنية ومنعت تقدُّمهم، كما منعت السيارات من الاقتراب.

وهذه هي المرَّة الأولى التي تشهد فيها هذه النقطة احتجاجات منذ أزمة النفايات عام 2015 والتي شهدت البلاد حينها تظاهرات حاشدة.

ويشهد لبنان من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه تظاهرات حاشدة، وقطع للطرق الرئيسية، لا سيما الطريق السريع الساحلي والطريق الدولي مع سوريا والطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وتشهد ساحات العاصمة بيروت اعتصامات حاشدة، لا سيما في ساحة الشهداء وسط بيروت، وعلى مقربة منها بساحة رياض الصلح المؤدية إلى السراي الحكومي والبرلمان.

ويحتج لبنانيون على الأزمة الاقتصادية والأحوال المعيشية، وتوجُّه الحكومة نحو فرض مزيد من الضرائب ضمن موازنة 2020.

وفجّر ما نشرته صحف حكومية مؤخراً، عن مشروع قرار حكومي بفرض ضرائب تمسّ اتصالات الواتساب، في قرار نادر بالعالم، وزيادة القيمة المضافة 4 في المئة تدريجياً، غضباً تصاعد بقوة منذ أمس الخميس، في تظاهرات ضمَّت آلاف اللبنانين الغاضبين بعدة مناطق، بينها العاصمة بيروت.

ورغم إعلان الحكومة التي تواصل مناقشة موازنة 2020، منذ ساعات، التراجع عن فرض رسم 20 سنتاً عن كل يوم استخدام خدمة "الواتساب"، بعد تظاهرات عمَّت المناطقة اللبنانية كافة، تتواصل الاحتجاجات مطالِبةً بإسقاط الحكومة، التي يقول محتجون إنها باتت غير قادرة على إنقاذ البلاد.

سياسياً، ألغى مجلس الوزراء اللبناني جلسة كانت مقررةً في قصر بعبدا الرئاسي الجمعة، في حين أعلن موقع "مستقبل ويب" المقرب من رئيس الحكومة سعد الحريري، أن الأخير سليقي كلمةً مساء الجمعة، في الساعة السادسة بتوقيت بيروت (15:00 ت.غ).

في حين قالت قناة "إم تي في" اللبنانية إن الرئيس ميشال عون استقبل رئيس التيار الوطني الحر (صهره) وزير الخارجية جبران باسيل، الذي سيدلي بتصريح مباشر من القصر الجمهوري مساء الجمعة.

علامات:
تحميل المزيد