بسبب ضريبة «الواتساب».. إطلاق نار ودهس للمتظاهرين في لبنان، والمحتجون يقطعون الطرقات (فيديو)

عمَّت تظاهرات شوارع مختلف المدن اللبنانية، بعد فرض الحكومة مزيداً من الضرائب على المواطنين.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/17 الساعة 20:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/17 الساعة 22:12 بتوقيت غرينتش
من الاحتجاجات في لبنان/ رويترز

عمَّت تظاهرات، مساء الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، شوارع مختلف المدن اللبنانية، بعد فرض الحكومة مزيداً من الضرائب على المواطنين.

وتعالت هتافات في وسط العاصمة اللبنانية بيروت منادية "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما اعتبر وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير ، أن ما يشهده البلد اليوم (الخميس) وراءه أياد خفية.

وأعلنت وزارة التربية إقفال المدارس والجامعات، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بينما قالت جمعية مصارف لبنان إنها قررت إلاق كافة البنوك الجمعة بسبب التظاهرات.

وجاءت الاحتجاجات تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت عقب إعلان الحكومة، تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.

ورغم أن لبنان يشهد تظاهرات متقطعة في الآونة الأخيرة رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية إلا أن تظاهرات اليوم جاءت أكثر زخمًا.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن الرئيس ميشال عون أجرى اتصالاً بالحريري وتقرر عقد جلسة مجلس الوزراء الجمعة في قصر بعبدا الرئاسي بدلاً من السراي الحكومي.

مقترح باستقلاة الحكومة التي يقودها الحريري

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فجر الجمعة، إنه اقترح على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يستقيلا سويا من الحكومة، عقب اندلاع احتجاجات رفضًا لفرض ضرائب جديدة.

جاء ذلك في تصريحات جنبلاط خلال اتصال مع قناة "أل بي سي" اللبنانية، قال فيها "اتصلت بالحريري وقلت له إننّا بمأزق كبير وأفضل أن نذهب ونستقيل سويًا".

وأوضح أنه لن يترك سعد الحريري و"لكني أرى أننا ذاهبون إلى فصل جديد ولن أدخل بعد الآن في حكومات وحدة وطنية".

وأردف "حكومات الوحدة الوطنية لا معنى لها ولا تنجح بلبنان".

وأضاف جنبلاط الذي يملك حزبه وزيرين في الحكومة "إما نتحمل جميعنا مسؤولية القرارات أو ندع الحاكم الفعلي يستلم الحكم"؛ في إشارة إلى فريق رئيس الجمهورية ميشال عون وفق ما أشار مراقبون.

وقالت تقارير إعلامية محلية، إن دائرة الاحتجاجات توسّعت؛ رفضاً لفرض مزيد من الضرائب، وشملت مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب وصولاً إلى البقاع.

قطع الطرق وإشعال الإطارات المطاطية

وحسب موقع "لبنان 24″، عمد المتظاهرون في بيروت والمناطق إلى إشعال الإطارات المطاطية وقطع الطرقات؛ تعبيراً عن رفضهم تكبُّد مزيد من الأعباء، وسط غضب عارم عبَّر عنه اللبنانيون.

ودعا المتظاهرون جميع اللبنانيين إلى ترك منازلهم والنزول إلى الشوارع لتنفيذ عصيان مدني؛ رفضاً لسياسة الحكومة حيال القضايا المعيشية ومحتلف جوانب الحياة. 

وكان التحرك بدأ في ساحة رياض الصلح بوسط العاصمة بيروت، ثمّ جسر الرينغ الذي قُطع بالاتجاهين قبل إعادة فتحه، ومن هناك إلى شارع الحمرا حيث قطعوا الطريق أمام "مصرف لبنان"، لتتوالى مشاهد قطع الطرق في المناطق خارج بيروت.

لحظة إطلاق النار في وسط بيروت.. وهكذا تصرف الوزير أكرم شهيب

لحظة إطلاق النار في وسط بيروت.. وهكذا تصرف الوزير أكرم شهيب

Gepostet von Wassim Oraby am Donnerstag, 17. Oktober 2019

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر لحظة إطلاق أحد مُرافقي وزير التربية اللبناني، أكرم شهيب، النار في الهواء، وسط المتظاهرين الذين تجمهروا حول سيارة شهيب، الذي يظهر كذلك في الفيديو وهو يردع مُرافقه عن إطلاق النار.

قبل أن تتراجع الحكومة عن فرض الضرائب

وبعد الغضب الذي شهده الشارع، أعلن وزير الاتصالات محمد شقير أنّه "بطلب من رئيس الحكومة سعد الحريري، تراجعت عن فكرة فرض ضريبة الواتساب، ولن نقوم بأيّ زيادات"، في حين أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاً بالحريري، واستعرض معه التطورات الأخيرة في البلاد، وتقرَّر عقد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، الجمعة.

وأعلن وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، الخميس، أن الحكومة اللبنانية أقرت فرض ضريبةٍ قيمتها 20 سنتاً في اليوم، على المكالمات التي تجري عبر تطبيق "الواتساب".

وكان وزير الاتصالات اللبناني، محمد شقير، قد قال إن الضريبة لن تقتصر على الواتساب فقط، وإنما ستطول أيضاً كل تطبيقات الاتصال، إذا استُخدمت مرة واحدة في اليوم.

وكان من المقرر أن يبدأ العمل بالقرار الجديد في مطلع العام المقبل. ولجأ مواطنون لبنانيون إلى وسائل التواصل، للتعبير عن رفضهم الإجراءات الجديدة، في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، وغلاء الأسعار، خاصة المتعلقة بقطاع الاتصال.

تحميل المزيد