قالت صحيفة washingtonpost الأمريكية إن وزراة النفط الإيرانية نشرت، الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، صوراً قالت إنها للآثار التي خلفها الصاروخان اللذان استهدفا ناقلة النفط الإيرانية "سابيتي" في سواحل جدة بالبحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وأظهرت الصورة التي نُشرت لأول مرة بوضوح الأضرار التي لحقت بالناقلة بعد تعرّضها للهجوم.
وبدا في الصور ثغرتان، واحدة على شكل مربع، في جانب السفينة على نفس المستوى تقريباً فوق خط الماء.
فيما قالت السلطات الإيرانية إن السفينة عائدة إلى الخليج الفارسي.
وذكرت وكالة نور الإيرانية للأنباء أن صاروخين استهدفا ناقلة نفط تابعة لها قرب ميناء جدة السعودي، ما تسبب في اندلاع النيران فيها. وقالت الوكالة إن طاقم الناقلة الإيرانية التي وقع بها انفجار وشبت فيها النيران في البحر الأحمر بخير، وإن الوضع تحت السيطرة.
السعودية تعلق
فيما أعلنت السعودية، السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن خفر السواحل التابع لها أقدم على مساعدة ناقلة نفط إيرانية قيل إنها تعرضت لهجوم أثناء مرورها قبالة ميناء جدة بالبحر الأحمر.
وقالت السلطات السعودية إن الناقلة الإيرانية خاطبت إحدى محطاتها الساحلية بوجود كسر في مقدمتها، وعند تحليل معلوماتها تبين أنها تحركت وأغلقت نظام التتبع الآلي وتوقفت عن الرد على الاتصالات.
إيران تتعهد بالرد على استهداف ناقلتها
قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، السبت، إن استهداف الناقلة الإيرانية "سابيتي" في البحر الأحمر يرمي إلى زعزعة أمن الملاحة البحرية، مؤكداً أنه لن يمرّ دون رد.
وأضاف شمخاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) أنه تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة في مجلس الأمن القومي لمتابعة القضية، مشدداً على أن الأدلة الحالية تشير إلى وجود "مغامرة خطيرة".
وأكد شمخاني أن الجهات التي خططت للهجوم ستدفع ثمن إجراءاتها، موضحاً أنها ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الناقلات الإيرانية في البحر الأحمر.
من جهته، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الهجوم الذي استهدف أمس الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر بالعمل الجبان، وتوعّد بالرد بعد تقصّي الحقائق.
وأضاف ربيعي في تصريحات له أن إيران تدرس الموضوع بحساسية وتأنٍّ لكشف ملابسات الهجوم، وسترد عليه دون تردد بما يتناسب.
وقال إن هناك جهاتٍ تنتفع من الحروب وتسعى لزعزعة الأمن في المنطقة، وتعرقل أي جهود للسلام والحوار.
فيما تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.