قالت وكالة رويترز، اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن الإدارة الذاتية الكردية قالت إن 785 أجنبياً من منتسبي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تمكنوا من الفرار من مخيم عين عيسى بمحافظة الرقة شمال سوريا حيث كانوا محتجزين، وذلك في أعقاب مواجهات دائرة عند الحدود السورية التركية.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر كردية، لم يتسنَّ التأكد من صحتها، أن فرارهم تم بعد أن هاجم عناصر -يبدو أنها من الخلايا النائمة لـ "داعش"- المخيم والحراس وفتحوا الأبواب من أجل فرار السجناء.
السيطرة على بلدة سلوك
ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية، ضد مواقع لقوات "حماية الشعب" الكردية شرق نهر الفرات، في شمال شرقي سوريا، والتي أطلقت عليها أنقرة اسم عملية "نبع السلام".
وفي أحدث تطور ميداني بالمعركة، قالت وكالة الأناضول التركية إن الجيش التركي و "الجيش الوطني" (التابع للمعارضة) سيطرا، اليوم الأحد، على بلدة سلوك التابعة لمدينة تل أبيض شرق نهر الفرات بسوريا، بعد طرد القوات الكردية منها.
وتقع بلدة سلوك جنوب شرقي منطقة تل أبيض، بريف محافظة الرقة، التي تُعد أحد عدة محاور رئيسية انطلقت منها العملية العسكرية التركية.
وأمس السبت، أعلنت تركيا سيطرتها على مدينة رأس العين الواقعة شرق الفرات، في شمال محافظة الحسكة، وهي متاخمة للحدود التركية، وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" –التي تُشكل وحدات حماية الشعب الكردية جزءاً رئيسياً منها– تسيطر على المدينة.
حركة نزوح
ويوم الأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة "الجيش الوطني"، العملية العسكرية التي قال إنها "تهدف إلى القضاء على الممر الإرهابي، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وإنشاء منطقة آمنة لإعادة لاجئين سوريين إليها".
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن العملية العسكرية اضطرت 130 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاث مرّات.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة فرانس برس: "انتقلنا إلى سيناريو الاستعداد لنزوح ما يقارب 400 ألف شخص داخلياً في أنحاء المناطق المتأثرة بالعملية التركية"، مضيفاً أن هؤلاء سيكونون "بحاجة إلى المساعدة والحماية".