ترامب بعد إرسال مزيد من الجنود إلى السعودية: الرياض وافقت على أن تدفع لنا نظير أي شيء نقوم به

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/11 الساعة 22:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/11 الساعة 22:29 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده سترسل مزيداً من الجنود إلى السعودية لمساعدتها، وإن "الرياض وافقت على أن تدفع لنا نظير أي شيء نقوم به" ولقاء الدفاع عنها بعد هجوم 14 سبتمبر/أيلول، على منشأتَي أرامكو والذي ألقت واشنطن والرياض مسؤوليته على إيران.

وتابع: "السعودية تكفلت بدفع جميع تكاليف الدعم الأمريكي، ونحن نقدر ذلك".

وأشار البنتاغون إلى أن عملية النشر المقررة، والتي كانت رويترز أول من نشر خبراً عنها، ستشمل سربين من الطائرات المقاتلة وقوة استطلاع جوي وقوات دفاع جوي.

وقال المتحدث باسم الوزارة جوناثان هوفمان، إن وزير الدفاع مارك إسبر أقر نشر القوات الإضافية التي تشمل بطاريتين من طراز باتريوت، فضلاً عن منظومة ثاد الدفاعية.

وذكر البيان: "أبلغ الوزير إسبر وليَّ العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان، هذا الصباح، بنشر القوات الإضافية، لتعزيز دفاع السعودية".

وقال المتحدث في البيان: "بإضافة ذلك إلى عمليات انتشار أخرى، سيشكل الأمر إرسال ثلاثة آلاف جندي، تم تمديد مهمتهم أو إجازة نشرهم خلال الشهر الماضي".

ولم يتضح ما إذا كانت القوات التي تم الإعلان عن نشرها ستحلُّ محل أي قوات أمريكية أخرى ربما تنتقل من موقع آخر بالمنطقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

ولم يعلن البنتاغون بعدُ، على سبيل المثال، إن كان سيرسل بديلاً لحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية عندما تُنهي مهمتها في الشرق الأوسط.

ويأتي النشر المحتمل للقوات في إطار سلسلة من الخطوات التي وصفتها واشنطن بأنها دفاعية، عقب الهجوم على منشأتي النفط في السعودية الشهر الماضي، والذي تسبب في هزة بأسواق الطاقة العالمية وكشف عن فجوات كبرى في الدفاعات الجوية السعودية.

إيران متوجسة

وخيَّم التوجس على رد فعل إيران على قرار الولايات المتحدة نشر مزيد من قواتها في المنطقة هذا العام. وتنفي طهران مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتَي النفط السعوديتين وعن هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج هذا العام.

والأربعاء، قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إنه لن يكون هناك أي تأثير على خطط إدراج عملاق النفط المملوك للدولة بالبورصة بعد هجمات على منشأتين تابعتين لها الشهر الماضي ألقى على إيران بالمسؤولية عنها.

وقال أمين الناصر، في مؤتمر النفط والمال بلندن، إن هجمات مثل تلك التي وقعت في 14 سبتمبر/أيلول، والتي أدت لارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 20٪ة، قد تستمر إذا لم يكن هناك رد فعل دولي مشترك.

واستهدفت الهجمات منشأتَي بقيق وخريص، وهما في القلب من صناعة النفط السعودية، مما أدى لحرائق وأضرار وأوقف 5.7 مليون برميل يومياً من الإنتاج، وهو أكثر من 5٪ من إمدادات النفط العالمية.

السعودية انتقدت الإرادة الدولية سابقاً

وقال الناصر، في تصريحات سياسية نادرة: "غياب العزم الدولي لاتخاذ إجراء ملموس ربما يشجع مهاجمين، وبالفعل يعرض أمن الطاقة في العالم لخطر أكبر. سمعتم وزير الشؤون الخارجية، وأعتقد أنه تحدث بما يكفي عمّن (أين) تأتي الهجمات. إنها بتحريض من إيران بالطبع.. ليس هناك شك".

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات، لكن مسؤولاً أمريكياً قال إنها انطلقت من جنوب غرب إيران. وألقت الرياض بالمسؤولية على طهران. وتنفي إيران، التي تدعم الحوثيين في الحرب باليمن، أي تورط.

وحافظت السعودية على الإمدادات للعملاء عند المستويات التي كانت عليها قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض درجات مختلفة من الخام من حقول أخرى.

وقال الناصر إن الهجمات لم يكن لها أي تأثير على إيرادات أرامكو، لأن الشركة واصلت التوريد للعملاء كما كان مقرراً. وقال إن الهجمات أيضاً ليس لها أي تأثير على الطرح العام الأوّلي للشركة بأي شكل من الأشكال.

وتمضي السعودية قدماً في خطط لبيع ما بين 1% و2% من أرامكو من خلال إدراج محلي، والذي قد يتبعه مزيد من بيع الأسهم دولياً.

موعد الاكتتاب

وقالت مصادر لرويترز إنه قد يتم إصدار نشرة الاكتتاب في الطرح العام الأولي للمستثمرين باللغة العربية في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وأخرى باللغة الإنجليزية لسوق أوسع نطاقاً في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الناصر إن أرامكو في سبيلها لاستعادة الطاقة الإنتاجية القصوى للنفط عند 12 مليون برميل يومياً بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وإن إنتاج الخام في أكتوبر/تشرين الأول مستقر عند 9.9 مليون برميل يومياً.

وقال وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن طاقة إنتاج المملكة من النفط الخام تبلغ حالياً 11.3 مليون برميل يومياً.

تحميل المزيد