منح نوبل لكاتب نمساوي يثير جدلاً في البوسنة لإنكاره مذبحة سربرنيتسا

أثار منح جائزة نوبل لكاتب نمساوي الكثير من الجدل في البوسنة، كونه معروفاً بدفاعه عن مجرمي الحرب الصرب، وبإنكاره لمذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/11 الساعة 13:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/11 الساعة 14:01 بتوقيت غرينتش
الكاتب النمساوي بيتر هاندكه/رويترز

أثار منح جائزة نوبل لكاتب نمساوي الكثير من الجدل في البوسنة، كونه معروفاً بدفاعه عن مجرمي الحرب الصرب، وبإنكاره لمذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية.

وقد طالبت جمعية "أمهات سربرنيتسا وزيبا" البوسنية، بسحب جائزة نوبل للآداب 2019، من الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، لأنهم يرون أنه "لا يستحق الجائزة، مطالبين بسحبها منه".

وأوضحت الأمهات، أنه "من العار منح جائزة مهمة إلى شخص ينكر مذبحة سربرنيتسا، التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء، وأصدرت المحاكم الدولية أحكاماً في حق مرتكبيها".

والخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، منح جائزة نوبل في الآداب للكاتب والروائي "هاندكه". 

ويعتبر الكاتب النمساوي هاندكه، من أشد الداعمين للقائد الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش السابق، المتهم بارتكاب جرائم حرب خلال ما يعرف بفترة حرب البوسنة، والذي توفي خلال محاكمته في محكمة الجنايات الدولية.

وينكر هاندكه، ارتكاب القوات الصربية لأي إبادات جماعية أو مجازر حرب في حق البوسنيين، وقد زار ميلوسيفيتش خلال محاكمته عام 2006.

وتاريخياً، دخلت القوات الصربية، مدينة سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً.

تجدر الإشارة أن القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال فترة الحرب، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة. 

تحميل المزيد