أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، على دعمه لتركيا في عمليتها العسكرية داخل سوريا، وقال إنه لا توجد دولة من دول الناتو تعرضت لما تعرضت له تركيا من الهجمات الإرهابية.
وأكد على دعم الحلف لتركيا بقوله: "حلفاء الناتو سيواصلون دعم تركيا التي تقف في الخط الأمامي لنضال هام بالنسبة لنا جميعاً".
مطالباً بضرورة إيجاد حل لضمان بقاء مقاتلي داعش المحتجزين داخل الأراضي السورية.
وعلى صعيد آخر، شدّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على نضال بلاده ضد جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وأنها تتطلع إلى دعم قوي من حلفائها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، مع أمين حلف شمال الأطلسي.
وقال تشاووش أوغلو إن عملية "نبع السلام" شرق الفرات، "تهدف لإنهاء خطر الإرهاب قرب حدودنا والتي تشكل حدود الناتو الجنوبية الشرقية، وهي مهمة للغاية في هذا الصدد بالنسبة إلى أمن دول الحلف".
وأشار إلى أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي يهاجم الأقلية المسيحية في المنطقة ثم يزعم بأن الأتراك هم المهاجمون، في محاولة للبحث عن دعم من العالم المسيحي بشكل خاص
والأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قال ستولتنبرغ، إن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة وتعرضت لهجمات إرهابية مروعة، في تعليقه على عملية "نبع السلام" العسكرية التي تنفذها أنقرة في شمال سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عقب لقائهما في العاصمة روما، الأربعاء. وأضاف: "أؤمن بأن تركيا ستتحلى بضبط النفس وأن أنشطتها ستكون متوازنة ومناسبة".
وأكد ستولتنبرغ، على ضرورة امتناع تركيا عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تصعّد حالة عدم الاستقرار وحدة التوتر في المنطقة.
وشدد في الوقت ذاته على وجوب حماية المكاسب المهمة التي تحقّقت في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولفت إلى استضافة تركيا عدد كبير من اللاجئين على أراضيها. وأشار أنه سيجري زيارة رسمية إلى تركيا الجمعة المقبلة، وسيلتقي خلالها مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق جيش بلاده عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.