تحلل وزارة الدفاع الإسرائيلية الهجوم الذي وقع على أرامكو قبل شهر، لحماية نفسها من أي هجوم مماثل محتمل، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.
قالت الصحيفة نقلاً عن القناة 13 الإسرائيلية قولها إن الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر/أيلول الماضي "أبهر المحللين الإسرائيليين لأنه نجح في اختراق الدفاعات السعودية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي (باتريوت) الذي تستخدمه إسرائيل أيضاً".
وقال ضابط كبير في وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، إن الإيرانيين "أظهروا قدرة عجيبة على مهاجمة السعودية".
وقال الضابط الذي كُشف عن الحرف الأول من اسمه العبري، "يود"، للقناة الإسرائيلية إن الإيرانيين "حصلوا على علامة عالية بهذا الهجوم"، واستبعد رغم ذلك قدرتها على شن هجوم مماثل على إسرائيل، مؤكداً أنها تقيم التهديد بطريقة مطلعة.
مضيفاً: "يتهيأ الجيش لأية سيناريوهات متطورة في الساحة الشمالية، وهذا يشمل مواجهة وابل محتمل من صواريخ مبرمجة وطائرات مسيرة".
فيما تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن دراسة مسؤولي الدفاع الأسلحة المستخدمة في الهجوم، وأشارت إلى توقعهم شن هجوم مماثل من جانب إيران على إسرائيل، متوقعين أن يطلق من مليشيات إيرانية غرب العراق.
استعدادات إسرائيلية لهجوم محتمل
وعلى صعيد آخر، حذر قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، من رد شديد على أي هجوم محتمل على إسرائيل، مضيفاً: "إننا نبقي أعيننا مفتوحة، ونجري تقييمات يومية للأوضاع، ونتخذ قرارات مهنية تؤدي إلى هجمات وإحباط التهديدات".
ويوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، اجتمع مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل لأول مرة منذ شهرين، وسط تزايد التحذيرات من هجوم إيراني.
يذكر أنه رغم تبني الحوثيين مسؤولية الهجوم الذي وقع على أرامكو، إلا أن أمريكا وبريطانيا والسعودية وفرنسا وألمانيا تتهم إيران بالوقوف وراءه، رغم النفي الرسمي الإيراني أكثر من مرة.
وكيف تستعد إسرائيل؟
تحدثت الصحيفة الإسرائيلية، عن نشر سلاح الجو بطاريات "مقلاع داود"، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، ونظام "باراك 8″، لتوفير حماية بحرية لمنصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن الصواريخ المبرمجة والطائرات المسيرة تحلق على ارتفاع منخفض عكس الصواريخ الباليستية ما يصعب اكتشافها.