أمريكا «لن تستفيد شيئاً» بخروجها من سوريا.. نيوزويك: ترامب كان موقفه ضعيفاً خلال محادثاته مع أردوغان

الانسحاب الذي أعلنه ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من شمال سوريا "لم تستفد منه الولايات المتحدة الأمريكية في شيء".

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/08 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/08 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
لقاء سابق بين ترامب وأردوغان/ رويترز

قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنَّ إعلان الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من شمالي سوريا، "تجعل وزارة الدفاع في حالة ذهول تام"، وأضافوا أن الانسحاب الذي أعلنه ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لم تستفد منه الولايات المتحدة الأمريكية في شيء".

وقال مصدر في مجلس الأمن القومي لمجلة نيوزويك الأمريكية، الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2019: "الرئيس ترامب أيّد فقط سحب القوات لجعلها تبدو وكأننا نحصل على شيء، لكننا لا نحصل على شيء".

وأضاف المصدر الأمريكي: "الأمن القومي الأمريكي دخل في حالة من الخطر المتزايد لعقود قادمة، لأن الرئيس ليس لديه عمود فقري، وهذا هو بيت القصيد". 

الرئيس الأمريكي ناقش فقط قضية أسرى داعش

ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مصدر بالمجلس، كان حاضراً أثناء الاتصال، أن الرئيس لم تكن لديه حجة قوية، وكان موقفه ضعيفاً خلال محادثاته مع أردوغان.

وقال المصدر إن ترامب لم يُقرّ أي عملية عسكرية تركية شرق الفرات، لكنّه في الوقت نفسه لم يُهدد خلال المكالمة الهاتفية بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة إذا شنَّت هجوماً عسكرياً ضد القوات الكردية، وهو ما يتناقض تماماً مع ما أعلنه ترامب على تويتر.

وبحسب المصدر الأمريكي، فإنّ إحدى القضايا الرئيسية في محادثات ترامب مع أردوغان تعلّقت بنحو ألفي أسير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تحتجزهم الوحدات الكردية شمالي سوريا.

وتنقل نيوزويك عن المصدر الأمريكي أيضاً أنَّ الرئيس أخبر نظيره التركي بأنه لا يريد أي علاقة لواشنطن بأسرى تنظيم الدولة.

ووفق المجلة فإنَّ أردوغان أبلغ ترامب بأن تركيا ستقوم بهذه المهمة، وتحتجز أسرى تنظيم الدولة.  

ترامب يدافع عن علاقات أمريكا مع تركيا بعد انتقادات

يأتي هذا التسريب بينما يواصل الرئيس الأمريكي الدفاع عن علاقات واشنطن مع أنقرة، بعد أن انتقد الحزبان الجمهوري والديمقراطي قراره سحب قوات أمريكية من شمال شرقي سوريا.

وحسب وكالة "رويترز"، يخشى منتقدون من أن الخطوة ستفتح المجال أمام ضربة تركية على قوات متحالفة مع واشنطن، يقودها أكراد وقادة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتقول تركيا إنَّ تلك القوات إرهابيون لصلاتهم بالمسلحين الأكراد، الذي يشنون حملة تمرد مسلح في تركيا.

وكتب ترامب، الثلاثاء، على تويتر "ينسى الكثيرون بسهولة أن تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة. في حقيقة الأمر هم يقومون بتصنيع الإطار الهيكلي الفولاذي للمقاتلة الأمريكية إف-35، كما أن التعامل معهم كان جيداً".

وأضاف ترامب "لنتذكر دائماً، وعلى نحو مهم، أن تركيا عضو مهم للمكانة الجيدة لحلف شمال الأطلسي".

وأكد ترامب أيضاً أن واشنطن لا تتخلى عن القوات التي يقودها الأكراد، وقال على تويتر "ربما نغادر سوريا، لكننا لم نتخلّ عن الأكراد بأي حال، فهم أفراد متميزون ومقاتلون رائعون".

وقالت وزارة الدفاع التركية، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، إنها استكملت الاستعدادات لعملية عسكرية محتملة في شمال شرقي سوريا.

تحميل المزيد