وكالة: 100 قتيل في احتجاجات العراق والمستشفيات تعاني من نقص المستلزمات

قالت وكالة الأناضول، اليوم السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول 2019، نقلاً عن مصدر طبي عراقي، إن أعداد قتلى الاحتجاجات تجاوزت 100 قتيل، وقرابة 2000 بين مصاب بجروح أو حالات اختناق في عموم العراق، مؤكداً "وجود منتسبين من الأجهزة الأمنية بين الضحايا".

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/05 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/05 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
وكالة الأناضول قالت إن عدد قتلى العراق وصل إلى 100

قالت وكالة الأناضول، اليوم السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول 2019، نقلاً عن مصدر طبي عراقي، إن أعداد قتلى الاحتجاجات تجاوزت 100 قتيل، وقرابة 2000 بين مصاب بجروح أو حالات اختناق في عموم العراق، مؤكداً "وجود منتسبين من الأجهزة الأمنية بين الضحايا".

وأشارت الوكالة إلى أن المصدر -لم تكشف عن اسمه- قال إن "أعداد القتلى قد تزداد، إذ إن هناك إصابات خطرة"، وبيّن أن "المستشفيات تعاني من نقص في المستلزمات والدم المطلوب لإسعاف المصابين".

ونوّه المصدر إلى أن "حصيلة الإصابات قد لا تكون دقيقة"، عازياً ذلك إلى أن "كثيراً من المصابين يفضلون عدم الذهاب إلى المشافي الحكومية الرسمية، خوفاً من الاعتقال".

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ يوم الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات الأكثرية الشيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول إن "قناصة مجهولين" يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء، لخلق فتنة.

استهداف المتظاهرين

وكانت وكالة الأناضول قد ذكرت أمس الجمعة أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق تجمعين للمتظاهرين في العاصمة بغداد، وذلك بعد ساعات قليلة من أول خطاب لعبدالمهدي منذ الأزمة، دعا فيه إلى التهدئة، وتعهد بإجراء إصلاحات.

ويمثل العنف اختباراً لم يسبق له مثيل لعبدالمهدي، وهو سياسي مخضرم هادئ الطباع تولى المنصب في العام الماضي، بوصفه مرشحاً توافقياً دعمته جماعات شيعية قوية تهيمن على العراق منذ سقوط صدام حسين في 2003، وفقاً لوكالة رويترز. 

وتأتي الاحتجاجات قبيل أربعينية الإمام الحسين، إذ من المتوقع أن يقطع نحو 20 مليون شيعي رحلةً عدة أيام سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء في جنوبي العراق، لحضور المراسم التي تقام سنوياً.

وألقى المرجع الشيعي الأعلى في البلاد بالمسؤولية عن العنف على الساسة، الذين فشلوا في تحسين مستوى معيشة الجماهير، وأمرهم بتنفيذ مطالب المحتجين.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية، من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلاً عن البطالة والفساد، في بلد من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

علامات:
تحميل المزيد