قال الديمقراطي آدم شيف رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي الأحد 29 سبتمبر/أيلول إن الكونغرس مصمم على الاستماع إلى مكالمات الرئيس دونالد ترامب السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من زعماء العالم الآخرين، مشيراً إلى مخاوف من احتمال أن يكون ترامب عرض الأمن القومي للخطر.
رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي سيستمعون لمكالمات ترامب
وقال شيف لشبكة (إن.بي.سي) "أعتقد أن هناك حاجة قصوى لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومعرفة ما إذا كان الرئيس قد قوض أمننا أيضاً خلال محادثاته مع زعماء آخرين، وخصوصاً بوتين، بطريقة أعتقد هو أنها قد تفيد بصورة شخصية حملته".
وبعد شكوى من أن ترامب طلب خدمة سياسية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من شأنها مساعدته على الفوز بالرئاسة لفترة ثانية، يحقق أعضاء مجلس النواب في مخاوف من أن تكون تصرفات ترامب قد هددت الأمن القومي ونزاهة الانتخابات الأمريكية.
وتضمنت الشكوى محادثة هاتفية طلب خلالها ترامب من زيلينسكي فتح تحقيق مع نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ونجله هانتر الذي كان عضواً بمجلس إدارة إحدى شركات الغاز الأوكرانية.
وبايدن مرشح بارز محتمل في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. ولا يوجد دليل على وجود مخالفات في تصرفات بايدن فيما يتعلق بأوكرانيا.
ودفع هذا الأمر رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي لبدء تحقيق لمساءلة ترامب يوم الثلاثاء.
واتهم ستيفن ميلر مستشار البيت الأبيض الأحد مقدم الشكوى بأنه جزء من مؤامرة حكومية مما وصفه "بالدولة العميقة" بهدف تأجيج المعارضة ضد ترامب.
وقال لفوكس نيوز "أعلم الفرق بين مسرب معلومات وعميل 'الدولة العميقة'. إنه عميل 'دولة عميقة' بكل وضوح وبساطة".
في المقابل دافع مؤيدو ترامب عن تصرفات الرئيس الأمريكي
كما دافع مؤيدو ترامب الجمهوريون في الكونغرس عن تصرفات الرئيس خلال برامج حوارية تلفزيونية أخرى الأحد.
وقال السناتور لينزي غراهام على شبكة (سي.بي.إس) "ليس لدي أدنى مشكلة مع هذه المحادثة الهاتفية".
كما تحدث رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي إلى شبكة (إيه.بي.سي) قائلاً إن لجنته توصلت إلى اتفاق مع مسرب المعلومات للمثول أمامها.
ويعكف النواب على إعداد المواد اللوجستية اللازمة لحماية هوية هذا الشخص والحصول على تصاريح أمنية لمحامين سيمثلونه. وقال شيف إنه يأمل في أن يتمكن الشخص الذي سرب المعلومات من الظهور في وقت قريب جداً.
كان آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي قال إن التحقيق إذا أظهر أن الرئيس دونالد ترامب ضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق بشأن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق فستكون مساءلة ترامب هي الخيار الوحيد المطروح.
ودافع ترامب ومؤيدوه ومنهم وزير الخارجية مايك بومبيو اليوم الأحد عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي، يُعتقد أنه موضوع شكوى قدمها مبلغ لم يعلن اسمه بعد، وصعدوا من هجومهم على بايدن.
وكان شيف في السابق قد أحجم عن الدعوة لمساءلة ترامب لكن تصريحاته لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) أشارت إلى تغير موقفه.
وقال شيف "إذا كان الرئيس يحجب المساعدات العسكرية في نفس الوقت الذي يضغط فيه على زعيم أجنبي للقيام بشيء غير مشروع لتلويث منافسه أثناء حملة انتخابية فإن ذلك قد يكون العلاج الوحيد الذي يعادل الشر الذي يمثله هذا الفعل".
ودعا مشرعون آخرون قيادة الحزب الديمقراطي للبدء في مساءلة ترامب على الفور ولكن نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وزعيمة الديمقراطيين في المجلس رفضت حتى الآن دعوات البدء رسمياً في عملية المساءلة.
وفي خطاب لزملائها في وقت لاحق حذرت بيلوسي الإدارة الأمريكية من إبقاء تفاصيل شكوى المبلغ عن الاتصال الهاتفي طي الكتمان. وترفض الإدارة حتى الآن إطلاع المشرعين على تفاصيل الشكوى.