كشفت صحيفة The Independent البريطانية أن موظفي هيئة الهجرة الأمريكيين يستخدمون خدمة الترجمة المقدمة من جوجل، Google Translate، لتساعدهم في ترجمة طلبات طالبي اللجوء.
الهيئة الأمريكية المسؤولة عن الهجرة تستخدم تطبيق Google Translate في الترجمة
حيث صدرت مذكرة داخلية عن دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية توجه موظفيها إلى استخدام البرنامج المجاني عبر الإنترنت، إلى جانب الخدمات المجانية الأخرى التي توفرها محركات البحث الأخرى، لتصفح حسابات طالبي اللجوء غير الإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحافة الاستقصائية غير الربحية ProPublica.
ورغم ذلك فقد اعترفت شركة جوجل نفسها أن الأداة غير مناسبة لتحقيق الترجمة الموثوقة.
أخبر دوغلاس هوفشتادتر، وهو أستاذ العلوم المعرفية والأدب المقارن في جامعة جامعة إنديانا بلومنغتون، منظمة ProPublica قائلاً: "إنه لمن السذاجة من موظفي الحكومة أن يفعلوا ذلك".
وأضاف: "من وجهة نظري الشخصية أرى أن هذا مخيب للآمال وغباء ونابع عن قصر النظر".
وزعمت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية أنها تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز عملية الفحص، بالرغم من مخاطرة أن تؤدي الترجمات الخاطئة إلى استبعاد الطلب.
في عام 2017، أُجبر فيسبوك على الاعتذار عن الترجمة الخاطئة لمنشور رجل فلسطيني كتب فيه "صباح الخير"، الذي تُرجم إلى "ألحق بهم الأذى".
وقالت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية إن "المعلومات التي تُجمع من وسائل التواصل الاجتماعي في حد ذاتها، لن تكون أساساً لرفض طلب إعادة توطين لاجئ".
لكن إدارة الهجرة قالت إنها تستعين بمترجمين من البشر أيضاً
وفي تصريح لصحيفة The Independent، قال متحدث باسم الدائرة إنها تفهم "حدود أدوات الترجمة عبر الإنترنت. وتتابع الدائرة مع مترجمين من البشر حسب الحاجة".
وفي تصريح آخر إلى منظمة ProPublica، قال متحدث إن الترجمة الآلية "هي تدبير معقول لتعزيز إجراءات التدقيق".
وجاءت أخبار طريقة الترجمة تزامناً مع الوقت الذي شرعت فيه إدارة ترامب في قبول أعداد أقل من اللاجئين، بما في ذلك قرار هذا الأسبوع بخفض البرنامج إلى النصف.
ونتيجة لذلك، لن تقبل الولايات المتحدة سوى 18 ألف لاجئ على مدار الـ12 شهراً القادمة، وهو انخفاض حاد عن 110 آلاف لاجئ سمح لهم الرئيس باراك أوباما اللجوء إلى البلاد عام 2016، وهو عامه الأخير في منصبه.
ومن جانبها، لم ترد شركة غوغل فوراً على طلب التعليق.