أمريكا ترسل جنوداً وصواريخ باتريوت إلى السعودية بعد هجوم أرامكو

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2019، أنها سترسل 200 جندي، وصواريخ باتريوت إلى السعودية، للمساعدة في الدفاع عن المملكة في أعقاب هجمات استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو، وأثرت بشكل كبير على إنتاج النفط.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/27 الساعة 10:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/27 الساعة 10:04 بتوقيت غرينتش
أول انتشار من نوعه في السعودية منذ العام 2003 - رويترز

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2019، أنها سترسل 200 جندي، وصواريخ باتريوت إلى السعودية، للمساعدة في الدفاع عن المملكة في أعقاب هجمات استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو، وأثرت بشكل كبير على إنتاج النفط. 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إنّ "هذا الانتشار سيعزّز الدفاع الجوي والصاروخي للمملكة عن البنية التحتية العسكرية والمدنية الحيوية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وأضاف المتحدث: "من المهم الإشارة إلى أن هذه التدابير تُظهر التزامنا تجاه شركائنا الإقليميين وتجاه أمن الشرق الأوسط واستقراره".

وسيكون هذا أول انتشار من نوعه منذ 2003، حين انسحبت القوات الأمريكية من السعودية، بعدما ظلّت في المملكة 12 عاماً، أي منذ احتلال القوات العراقية للكويت ولغاية غزو العراق في 2003.

وقالت وكالة رويترز إن عمليات النشر تلك يبدو أنها تغلق الباب أمام أي قرار لشن ضربة على إيران في المستقبل القريب، رداً على الهجمات التي تسببت في صدمة للأسواق العالمية وكشفت نقاط ضعف كبرى في دفاعات السعودية.

تعزيزات عسكرية بالخليج

ويوم الجمعة الماضي أعلنت الولايات المتحدة عزمها إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج بعد الهجمات على أرامكو، في قرار سارعت الرياض للترحيب به.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و "خريص" التابعتين لشركة "أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، وصواريخ، وأدى ذلك إلى تضرر نصف إنتاج المملكة من النفط. 

وكانت جماعة "الحوثي" في اليمن قد تبنت الهجوم، لكن السعودية وأمريكا قالتا إن إيران هي من تقف وراءه، وذكر مسؤولون أمريكيون أن الهجوم نُفذ من جنوب غرب إيران. 

وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن تدهوراً منذ قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، وإعادة فرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وارتفع مستوى التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعدما تعرّضت منشآت أرامكو للقصف.

رد عسكري مُحتمل

ويوم الأربعاء الماضي، قال عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، الأربعاء، إن بلاده لديها "أدلة على استخدام أسلحة إيرانية في هجمات أرامكو (..) وإن المشاورات مستمرة مع حلفائنا بشأن الرد على الهجوم".

وأوضح الجبير أن الخبراء الدوليين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة للتحقق بشأن تلك الهجمات مازالوا في المملكة، مؤكداً أنه "عندما تظهر النتائج سنقرر الخطوة التالية".

وأضاف أن هناك "إجماعاً على عدم القبول بسلوك إيران وعدم قبول ما حدث (يقصد هجمات أرامكو) وعلى ضرورة امتثال إيران للقانون الدولي". وتابع "نحن نقوم بتقييم خياراتنا وسوف نقرر الخيار المناسب".

ولم يستبعد الجبير في تصريحات أدلى بها خلال مشاركة بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اللجوء إلى الخيار العسكري للرد على هجمات أرامكو. 

وتعد المنشأتان اللتان تم استهدافهما القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.

و "أرامكو" أو "الشركة العربية للزيوت السعودية"، هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج في المتوسط 10 ملايين برميل من النفط الخام يومياً.

تحميل المزيد