كلف الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب الليكود اليميني، بعدما فشلت محادثات تقاسم السلطة مع منافسه المنتمي إلى تيار الوسط بيني غانتس.
وبعد مرور ثمانية أيام على انتهاء انتخابات غير حاسمة، لا يبدو أن أمام نتنياهو طريقاً واضحاً لفترة ولاية خامسة في المنصب، إذ يحتاج تكتل اليمين بقيادة "الليكود" والأحزاب الدينية معه ستة مقاعد ليشكل غالبية تؤهله للحكم، في البرلمان البالغ عدد مقاعده 120.
وأظهرت لقطات تلفزيونية على الهواء ترشيح ريفلين لنتنياهو. وأمام نتنياهو 28 يوماً حتى يشكل حكومته، مع إمكانية التمديد 14 يوماً.
النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية
نشرت الهيئة المركزية للانتخابات في إسرائيل، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، النتائج النهائية لانتخابات 17 سبتمبر/أيلول 2019، والتي تعطي حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الليكود" مقعداً إضافياً، لكن ذلك لا يمنح أفقاً جديداً لحلّ المأزق السياسي في إسرائيل.
وبحسب النتائج النهائية، حصل حزب الليكود اليميني على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف "أزرق-أبيض" برئاسة بيني غانتس.
ورغم تمكُّن نتنياهو من الحصول على تأييد 55 نائباً لتشكيل ائتلاف، وحيازة غانتس تأييد 54 نائباً، فإن ذلك لا يمكّن أي منهما من تشكيل حكومة، لأن الغالبية التامة تتألف من 61 نائباً.
وبحسب النتائج النهائية، خسر حزب "يهدوت هتوراه" (يهودية التوراة الموحدة) الديني المتشدد للأشكيناز نائباً، ليكون عدد ممثليه في الكنيست سبعة.
وحصلت القائمة العربية المشتركة على 13 نائباً، لتكون بذلك ثالث قوة سياسية في إسرائيل.
لكن ماذا لو فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة؟
يخشى نتنياهو أن يؤدي عجزه عن تشكيل حكومة برئاسته إلى منع سَن قوانين حصانة تمنع محاكمته في ثلاث قضايا فساد، يواجه فيها تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويُتوقع أن تبدأ محاكمته فيها بعد جلسة الاستماع الأولى المقرر عقدها بدايات أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
الشرطة الإسرائيلية كانت أوصت في فبراير/شباط الماضي، باتهام نتنياهو في قضيتي فساد مختلفتين تتعلقان بالرِّشا، إذ اشتبهت الشرطة بأن نتنياهو وعدداً من أفراد عائلته حصلوا على أنواع من "السيجار" الفاخر وزجاجات "شمبانيا" ومجوهرات بقيمة مليون شيكل (285 ألف دولار) من شخصيات ثرية، مقابل امتيازات مالية أو شخصية.
وفي ملفٍ آخر يشتبه المحققون بأن رئيس الوزراء حاول إبرام اتفاق مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" لتغطيةٍ أكثر تأييداً له من قِبل أكبر صحيفة إسرائيلية.
وأضافت الشرطة أن نتنياهو والمقربين منه "سعوا إلى التأثير على تعيين الأشخاص (الكُتاب والمحررين) في الموقع، واستخدموا علاقاتهم مع شاؤول الوفيتش وزوجته إيريس".
وبينما عبَّر وزراء حزب نتنياهو "الليكود" عن دعمهم لرئيس الحكومة، ردَّ نتنياهو عليهم بالقول: "شكراً جزيلاً، لكن عليكم أن تأخذوا ذلك بجدية أكبر مما أفعل".
كما وصف نتنياهو هذه الاتهامات مراراً بأنها "مؤامرة" يحيكها ضده أعداؤه السياسيون، لإجباره على الاستقالة.