بثت قناة "الجزيرة مباشر" القطرية صوراً، قالت إنها خاصة بقصر المعمورة في مصر، والذي كشف الفنان المصري محمد عليّ بعض تفاصيله في سياق حديثه عما قال إنه فساد مالي يخص الرئيس عبدالفتاح السيسي.
"الجزيرة مباشر" تنشر صوراً خاصة من قصر المعمورة
وتضمنت الصور التلفزيونية التي بثتها الجزيرة، لقطات قالت القناة إنها لقصر المعمورة، وأشارت إلى أنه يضم 30 غرفة نوم ومكاتب، بالإضافة إلى 20 حماماً وغرفة تغيير الملابس، إلى جانب عدد من حمامات السباحة، وصالتين للألعاب الرياضية، وقد بدأ بناؤه في عام 2016، وتكلف -حسبما قال محمد علي- 250 مليون جنيه.
يأتي ذلك بعد يوم من بث إعلامي مصري يدعى عبدالله الشريف، صوراً تلفزيونية، قال إنها من قصر العلمين الجديد والفيلات التي تجاوره والتي يبنيها الرئيس المصري له ولأبنائه.
وكشف عبدالله الشريف أن أحد الضباط قد أرسلها إليه من داخل القصر.
وقد نشرت الجزيرة صوراً لقصر يجري بناؤه لإقامة السيسي في العاصمة الإدارية
وسبق أن بثت قناة "الجزيرة مباشر"، السبت 14 سبتمبر/أيلول 2019، صوراً التقطتها أقمار صناعية، وقالت إنها لقصر يجري بناؤه حالياً ليكون مقراً لإقامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، متحدثةً عن تكاليف ضخمة للغاية لإنشاء القصر.
وتضمن مقطع الفيديو الذي نشرته القناة صوراً للقصر وهو قيد الإنشاء، مشيرةً إلى أنه يقع في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
وتُظهر الصور أن مساحة السكن الرئاسي وحدها تقدَّر بـ50 ألف متر مربع، أي إنه أكبر بمقدار 10 مرات من مساحة البيت الأبيض، الذي تبلغ مساحته 5 آلاف متر مربع فقط.
أما المساحة العامة لموقع القصر، والمحاطة بسور خارجي، فإنها تُقدر بـ2.3 مليون متر مربع، وأظهر الفيديو وجود مساحة خارجية صُممت لتكون حرماً للمدخل الرئيسي للقصر، وتبلغ وحدَها فقط 180 ألف متر مربع.
وبذلك تكون المساحة الكلية أكثر من 2.5 مليون متر مربع، بحسب قناة "الجزيرة مباشر".
حيث يتكلف الطابق الواحد في قصر العاصمة الإدارية ما يفوق 2 مليار جنيه
وهذه المساحات الضخمة من البناء تتطلَّب ميزانية ضخمة أيضاً، حيث إنه وفقاً لتكاليف البناء في العاصمة الإدارية، فإن الطابق الواحد من القصر سيكلف الخزينة المصرية 2.25 مليار جنيه، ويكفي هذا المبلغ لبناء 125 مدرسة، أو 16 مستشفى مركزياً في البلاد.
وكان الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، قد تحدَّث خلال الأيام الماضية عن مشاريع عمرانية ضخمة، تم بناؤها في مصر من المال العام للمصريين، متهماً الجيش والرئيس عبدالفتاح السيسي بإهدار مقدرات الدولة.
وتصدَّرت تصريحات علي -وهو صاحب شركة أملاك للمقاولات- وسائل إعلام عربية، وبات المصريون والعرب المهتمون بـ "قضايا الفساد في مصر" التي تحدَّث عنها علي، يترقبون مقاطع الفيديو التي ينشرها الواحد تلو الآخر على حساباته.
وكان من أبرز مقاطع الفيديو التي نشرها، تلك التي تحدث فيها عن حفل افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، والذي حضره السيسي في 6 أغسطس/آب 2015، والذي تزامن مع وفاة والدة السيسي.
وقال علي، الذي عمل مقاولاً مع الجيش، إن قيادات الجيش طلبوا منه تجهيز مقبرة والدة السيسي بعد اعتذار شركة أوراسكوم، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، بحجة عدم كفاية الوقت المناسب لكل هذه التجهيزات، ورضخ في النهاية وقام بتجهيز مقابر القوات المسلحة في القاهرة، التي سوف تدفَن فيها والدة السيسي.
وكشف أن التجهيزات تكلفت مليونين و300 ألف جنيه مصري، مشيراً إلى أنه ما زال له من بقية المستحقات لدى قيادات الجيش مليون و100 ألف.
كما كشف علي عن توجيه قادة الجيش له بالإسراع إلى الإسكندرية لبناء قصر على وجه السرعة، لأن السيسي وزوجته قرّرا قضاء العيد هناك، وقال إن تكلفة القصر بلغت 250 مليون جنيه دون داعٍ.
وأضاف أن قرينة السيسي "انتصار" طلبت بعد ذلك تعديلات بلغت كلفتها 25 مليون جنيه، موضحاً أن كل هذه التكلفة للإنشاءات فقط، ولا تدخل فيها تكلفة التجهيزات والديكورات.