قالت مجلة U.S.News الأمريكية إن الرسالة الأساسية والمفهومة من الهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو السعودية النفطية، هي أن "البنية التحتية السعودية هشة".
وانخفض إنتاج المملكة العربية السعودية إلى النصف بعد الهجمات التي وقعت السبت 14 سبتمبر/أيلول، وقوضت العمل في منشأة رئيسية لمعالجة النفطٍ. وتعهد وزير البترول السعودي باستعادة القدرة الإنتاجية المفقودة بنهاية الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً
تأثير هجمات أرامكو على أسعار النفط في العالم
تقترب أسعار النفط من تحقيق زيادةٍ تتخطى 7% هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي على مدى أشهر، بفعل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بعد أن توقف محور الإمداد السعودي الرئيسي إثر اعتداءٍ وقع نهاية الأسبوع الماضي.
بدأ التحالف الذي تقوده السعودية عمليةً عسكرية تستهدف مدينة الحُديدة الساحلية بالشمال اليمني، في حين عملت الولايات المتحدة مع دولٍ أوروبيةٍ وشرق أوسطيةٍ لبناء تحالفٍ لدحر التهديد الإيراني، بُعيد الهجمات على السعودية.
وزاد سعر خام برنت بنحو 7.7% منذ إغلاق معاملات يوم الجمعة الماضي 13 سبتمبر/أيلول، وهي أكبر زيادةٍ أسبوعيةٍ منذ يناير/كانون الثاني. وصل السعر في عقد أقرب استحقاق لخام برنت، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلى 64.53 دولار للبرميل، بزيادة 13 سنتاً، بحلول التاسعة وثلاث دقائق صباحاً بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام وسط غرب تكساس 37 سنتاً، لتصل إلى 58.50 دولار للبرميل، وهو ما يؤهله لتحقيق زيادةٍ بنسبة 6% هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً
ورغم التطمينات السعودية فإنها ستستمر في الارتفاع
ويقول كريستوفر وود، من بنك الاستثمار الأمريكي "جيفريز": "ربما يفترض المستثمرون أن النفط سيستقر الآن عند مستوى 60 إلى 65 دولاراً للبرميل، غير أن فرص ارتفاعه أرجح".
وتلوم الولايات المتحدة والسعودية إيران على الهجمات على المنشآت النفطية. لكن طهران تُنكر أي تورطٍ لها في الأمر.
في الوقت نفسه، أجبرت الأمطار الغزيرة التي تضرب الولايات المتحدة من جراء العاصفة المدارية "إميلدا"، مصفاةً كُبرى على تخفيض إنتاجها وإغلاق خط أنابيب رئيسيٍّ، ومحطات وقنوات شحنٍ في تكساس.
وتراقب السوق العالمية كذلك مفاوضات التجارة الأمريكية-الصينية في واشنطن، حيث يلتقي مسؤولون من كلا الجانبين ويعقدون محادثاتٍ وجهاً لوجهٍ، لأول مرةٍ منذ منذ شهرين، يوم الخميس المقبل 26 سبتمبر/أيلول.