اعتبرت المقترح المصري «غير مناسب».. إثيوبيا ترفض خطة القاهرة لتشغيل سد النهضة

رفضت إثيوبيا اقتراحاً قدمته مصر لتشغيل سد النهضة الذي تبنيه على نهر النيل، وهو الأمر الذي يعمق النزاع بين البلدين.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/18 الساعة 19:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/18 الساعة 19:26 بتوقيت غرينتش
مشروع سد النهضة سيكلف إثيوبيا 4 مليارات دولار/ رويترز

رفضت إثيوبيا، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2019، اقتراحاً قدمته مصر لتشغيل سد النهضة الذي تبنيه على نهر النيل، وهو الأمر الذي يعمق النزاع بين البلدين بشأن المشروع الذي يتكلف أربعة مليارات دولار.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وصف سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة، خطة مصر وضمن ذلك حجم المياه التي تريد أن يسمح السد بتصريفها سنوياً، بأنها "غير مناسبة".

الاقتراح المصري بخصوص سد النهضة "غير مناسب"

وقال بيكيلي إن "الاقتراح المقدم من مصر تقرر من جانب واحد… لم يأخذ بعين الاعتبار اتفاقياتنا السابقة". وأضاف: "لا يمكن أن نوافق على ذلك… سنعد اقتراحنا".

وجرى تصميم "سد النهضة العظيم"، الذي أعلنت عنه أديس أبابا عام 2011، ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر مصدر للطاقة في إفريقيا، إذ سينتج أكثر من 6000 ميغاوات.

ويختلف البلدان على حجم المياه التي ستتدفق سنوياً إلى مصر وكيفية إدارتها خلال فترات الجفاف.

وتعتمد مصر على النيل لتلبية 90 في المئة من احتياجاتها من المياه العذبة، وتريد أن يسمح خزان السد بتصريف كمية من المياه أكبر مما تريده إثيوبيا، إلى جانب نقاط خلاف أخرى.

وقال سيلشي: "الخبير المصري لا يمكنه السيطرة على سدنا"، ووصف الخطة المصرية بأنها انتهاك محتمل لسيادة إثيوبيا.

ولم يذكر سيلشي كمية المياه التي ترغب إثيوبيا في تصريفها، لكن مصر تريد تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من السد سنوياً.

وقالت إثيوبيا إن السد سيبدأ إنتاج الطاقة بحلول نهاية عام 2020، وسيعمل بطاقته كاملة بحلول عام 2022. 

وهو ما يزيد من تعميق خلافات مصر وإثيوبيا

وتُظهر التعليقات الواردة في مذكرة وُزعت على الدبلوماسيين الأسبوع الماضي، الفجوة بين البلدين فيما يتعلق بمشروع تعتبره مصر، التي تحصل على نحو 90 في المئة من مياهها العذبة من نهر النيل، خطراً على وجودها.

وتشير المذكرة التي وزعتها وزارة الخارجية المصرية، واطلعت رويترز على نسخة منها، إلى وجود خلافات أساسية حول التدفق السنوي للمياه التي ينبغي أن تحصل عليها مصر وكيفية إدارة عمليات التدفق في أثناء فترات الجفاف.

يأتي هذا في الوقت الذي اجتمعت فيه مصر وإثيوبيا والسودان يومي الأحد والإثنين 15 و16 سبتمبر/أيلول 2019، لإجراء أول محادثات منذ أكثر من عام، حول السد الذي سيُستخدم في توليد الطاقة الكهربائية. وقال نبيات جيتاشيو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، الإثنين، إن الاجتماع لم تتمخض عنه حتى الآن أي نقاط اتفاق أو اختلاف، ولم يقدم رداً على ما تقوله مصر.

ويهدد سد النهضة مستقبل الزراعة في مصر

ولم يتسنَّ الاتصال بمسؤولين مصريين للتعليق، لكن وزير الخارجية سامح شكري أبدى عدم ارتياح في الأيام الأخيرة، بسبب التأخر في المفاوضات.

وأُعلن عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتم تصميمه ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر دولة مُصدّرة للطاقة في إفريقيا من خلال توليد أكثر من 6000 ميغاوات.

وفي يناير/كانون الثاني، قال وزير المياه والطاقة بإثيوبيا إنه بعد تأخر البناء، سيبدأ السد بالإنتاج بحلول نهاية عام 2020، وسيبدأ تشغيله بالكامل بحلول عام 2022.

ويحمل السد منافع اقتصادية لإثيوبيا والسودان، لكن مصر تخشى أن يقيد الإمدادات المحدودة بالفعل من نهر النيل، والتي تستخدم مياهه في الشرب والزراعة والصناعة.

تحميل المزيد