أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019، عن عودة الإمدادات النفطية لشركة أرامكو إلى ما كانت عليه قبل تعرُّضها لهجوم بطائرات مسيَّرة، فيما أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة عن أن طرحها سيكون جاهزاً بعد عام.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي تحدَّث فيه الوزير عن مستجدات إنتاج شركة أرامكو النفطية الضخمة، بعد تعرُّضها لهجوم هزَّ أسواق النفط العالمية وأسعاره.
احتواء الأضرار
وقال الوزير عبدالعزيز إن "أرامكو ستفي بالتزاماتها لعملائها هذا الشهر، من خلال السحب من المخزون الاستراتيجي"، مشيراً إلى أن إنتاج أرامكو النفطي، في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، سيبلغ 11 مليون برميل يومياً، و12 مليوناً بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كذلك أشار الوزير السعودي إلى أن المملكة احتوت الأضرار التي لحقت بأرامكو، واستعادت أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطَّل، وأضاف أن "أرامكو لديها طاقة تخزينية ضخمة، تجعلها قادرةً على تلبية الطلب الداخلي والخارجي" .
واستغرق إطفاء الحرائق التي اشتعلت في منشأتين تابعتين لأرامكو 7 ساعات، وفقاً لما أكده الوزير السعودي، واعتبر أن "الاعتداءات المتكررة على منشآت النفط تعد اعتداء على الاقتصاد العالمي" .
طرح شركة أرامكو
وفي سياق متصل، قال ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، إن الطرح العام الأولي المزمع لشركة أرامكو سيكون جاهزاً خلال الإثني عشر شهراً القادمة، وإن المملكة ملتزمة بالإدراج.
وأشار الرميان في مؤتمر صحفي أن طرح أرامكو "مستمر كما هو" رغم الهجمات التي تعرضت لها، مضيفاً أن "الطرح الأولي سيتوقف على أوضاع السوق".
ويوم السبت الفائت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو"، هما بقيق وخريص، شرقي المملكة، جراء استهدافهما بهجوم بطائرات مسيرة، تبنته جماعة الحوثي.
ويعد هذان المجمعان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة؛ إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران، مسؤولية الهجمات، وأفادت تقارير إعلامية أمريكية مؤخراً بأن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية للرد.
ومساء اليوم الثلاثاء، قال مسؤول أمريكي لرويترز إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم على منشأتي أرامكو، انطلق من جنوب غربي إيران.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين أيضاً، اشترطوا عدم نشر أسمائهم، إن الهجوم على منشأتي النفط بالسعودية شمل طائرات مسيرة وصواريخ كروز، وهو ما يُظهر أن الهجوم شمل قدراً من التعقيد والتطور أعلى مما كان يُعتقد في بادئ الأمر.