ترامب بعد مهاجمة أرامكو: لسنا بحاجة لنفط الشرق الأوسط لكننا سنساعد حلفاءنا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، إن بلاده ليست بحاجة إلى النفط والغاز من الشرق الأوسط، لكن بلاده "ستساعد حلفاءها".

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/16 الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/16 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس أمريكا دونالد ترامب - رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، إن بلاده ليست بحاجة إلى النفط والغاز من الشرق الأوسط، لكن بلاده "ستساعد حلفاءها". 

جاء ذلك في تغريدة كتبها ترامب على حسابه الرسمي في تويتر، وقال فيها إن الولايات المتحدة بلد مصدر للطاقة، و"باتت أكبر منتج للطاقة في العالم" بمتوسط 12.5 مليون برميل يومياً.

وأضاف: "لسنا بحاجة إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، ولدينا عدد قليل جداً من الناقلات هناك، لكننا سنساعد حلفاءنا".

وجاء تصريح الرئيس الأمريكي بعدما ألقت واشنطن باللوم على إيران في الهجوم الذي تعرضت له منشأتان تابعتان لأرامكو، ما أثَّر على الإنتاج العالمي من النفط الخام بنسبة 5٪. 

وربما أراد ترامب من وراء تصريحه هذا، طمأنة السعودية التي أثرت هجمات أرامكو على إنتاجها للنفط، وسمعة الشركة الضخمة وقدرات الرياض العسكرية حيث لم يتم التصدي للطائرات المسيّرة التي ضربت المنشأتين.

وقد يكون ترامب أراد القول بأن بلاده ستدعم المملكة في ردة فعلها على الهجمات، رغم عدم حاجة واشنطن لنفط المملكة، وليس مستبعداً أن يطلب ترامب مقابلاً آخر غير النفط حيال مساندته للسعودية.

لكن من ناحية أخرى، قد يكون ترامب أراد إيصال رسالة واضحة للسعودية، بأن ورقة النفط التي لطالما لوحّت بها السعودية في علاقاتها مع واشنطن لم تعد مجدية، وأن أمريكا إذا ساعدت الرياض فليس من أجل أغنى ما تمتلكه المملكة.

وأبدت الولايات المتحدة استعدادها للرد على الهجوم الذي استهدف أرامكو، وقال ترامب في تغريدة على حسابه مساء أمس الأحد، إن "إمدادات النفط في السعودية تعرّضت لهجوم.. هناك سبب يدفعنا للاعتقاد بأنّنا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للردّ على أساس عمليّة التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة أن تُخبرنا مَن تعتقد أنّهُ سبب هذا الهجوم، وبأيّ أشكال سنمضي قدماً". 

وقُبيل هذه التغريدة ذكر ترامب في تغريدة أخرى أنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتَي نفطٍ في السعودية.

وقال ترامب: "استناداً إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي، إذا لزم الأمر، وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".

تأثُر إنتاج النفط

وصباح يوم السبت الفائت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" النفطية، شرقي السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيَّرة.

وقال وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان، عقب الهجوم: حسب التقديرات الأولية، أدت الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام، تقدَّر بنحو 5.7 مليون برميل، أو حوالي 50٪ من إنتاج شركة أرامكو.

والسعودية، أكبر مصدِّر للنفط الخام في العالم بمتوسط 6.4 مليون برميل يومياً، وثالث أكبر منتج له بعد الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط 9.8 مليون برميل يومياً.

وعلى وقْع هذا الهجوم، قفزت عقود النفط الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني في بداية التعاملات الأسبوعية، اليوم، بنسبة 10.76٪ أو 6.5 دولار إلى 66.45 دولار للبرميل بحلول الساعة (05:52 بتوقيت غرينتش).

تحميل المزيد