قوات «الوفاق» تؤكد قتلها لجنود إماراتيين في قاعدة تابعة لحفتر

قالت غرفة عمليات "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، إنها استهدفت قاعدة "الجفرة" الجوية الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مشيرةً إلى أنها قتلت جنوداً إماراتيين.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/14 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/14 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش
مقاتلون تابعون لقوات حكومة الوفاق - رويترز

قالت غرفة عمليات "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، إنها استهدفت قاعدة "الجفرة" الجوية الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مشيرةً إلى أنها قتلت جنوداً إماراتيين. 

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم "بركان الغضب" مصطفى المعجي، لموقع "الخليج أونلاين"، وتم نشرها مساء الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2019. 

المعجي أشار إلى أن قوات حكومة الوفاق قصفت قاعدة الجفرة بعد رصدها عدداً من الضباط الإماراتيين داخل غرفة التحكم بالقاعدة، وأكد أن القصف "استهدف الجنود الإماراتيين بالإضافة إلى مرتزقة أجانب آخرين داخل القاعدة"، متحدثاً عن "وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم من جراء القصف".

وأضاف موضحاً أن الاستهداف تم فجر أمس الجمعة، وقال أيضاً إن النيران اشتعلت بالقاعدة، وتم تدمير مخزن صواريخ وطائرات. 

الإمارات تُقر بمقتل جنودها

وفي وقت سابق من الجمعة، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (رسمية)، عن القيادة العامة للقوات المسلحة، مقتل 6 من جنودها في حادث تصادم آليات عسكرية بـ "أرض العمليات"، دون تحديد مكان الحادث، لكن يرجَّح أن يكون في غارة لقوات الوفاق، على قاعدة الجفرة، حسب موقع "عين ليبيا" (خاص).

وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، إن الأخيرة دمّرت غرفة العمليات الرئيسية لقوات اللواء المتقاعد حفتر في قاعدة الجفرة، وأكدت مقتل 6 ضباط أجانب كانوا موجودين فيها.

وقال قنونو في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" على "فيسبوك": "استهدف نسور الجو بسلاح الطيران الليبي غرفة العمليات الرئيسية بقاعدة الجفرة الجوية والتي كان يشغلها ضباط أجانب من دولة إقليمية معتدية (لم يذكرها)، ودمرتها تدميرا كاملا مع مقتل ضباطها الستة".

وتعد قاعدة الجفرة العسكرية الجوية الاستراتيجية الواقعة في قلب الصحراء الليبية، واحدة من أهم المراكز التي تستخدمها قوات حفتر لتوسيع مناطق سيطرته جنوبي ليبيا وغربها.

كما تعتبر تلك القاعدة الأهم لقوات حفتر، حيث تنطلق منها جميع طائراته التي تهاجم قوات الوفاق في طرابلس ومناطق أخرى، كون القاعدة تتوسط ليبيا.

ضربة لحفتر

وفي سياق متصل، علّق المحامي الكويتي، ووزير الدفاع الأسبق، ناصر الدويلة، على الضربة الجوية التي استهدفت قوات حفتر في الجفرة، وذلك في سلسلة تغريدات كتبها على حسابه في موقع تويتر. 

وقال الدويلة: "الأخبار من ليبيا كثيرة، وتألمت لمقتل ستة من إخوتنا الإماراتيين كما يدعي الليبيون في قاعدة الجفرة جنوب طرابلس الغرب كما كنا نسميها في الستينيات من القرن الماضي، و نسال الله ان يحقن دماء المسلمين و يكف الاذى عنهم".

وأشار الدويلة إلى أن حفتر كان قد اتهم "الطيران التركي المسيّر" بقصف مواقعه واغتيال قياداته، وأشار في تغريدة أخرى إلى عدم صحة الاتهام، مرجحاً أن يكون حفتر هو من قتلهم. 

وقال الدويلة في تغريدته: "اتهم حفتر أيضاً الطيران التركي المسير باغتيال قائد اللواء التاسع والنقيب محسن الكاني وشقيقه واتضح ان القتلى كانوا في اجتماع وتم اقتناصهم بصاروخ موجه بدقه، والإشاعات تقول إن حفتر هو من اغتال قادته إثر تواصل قائد اللواء التاسع مع الشرعيه لتسليم ترهونه وهناك من يقول إنها وشاية".

وأضاف الدويلة أنه "بعد الهجوم على قاعدة الجفرة و الخسارة الكبيرة التي تعرض لها حلفاء حفتر، شن الطيران الحليف لحفتر هجمات مركزة لوقف الزحف الناجح على الجفرة، و يبدو أن تكتيك الضربات التي وجهت لقوات الشرعيه في اليمن، تم تطبيقه في الجفرة على نطاق واسع، لكن خسائر الثوار كانت قليله بسبب تدريبهم العالي"، وفق قوله.

ونعت قوات حفتر، مساء الجمعة، 3 من عناصرها، بينهم قياديان، ممن قضوا في قصف جوي بالطيران المسير لقوات حكومة الوفاق. 

وعبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، نعت قوات حفتر كلا من "العقيد عبدالوهاب المقري آمر اللواء التاسع ترهونة، والنقيب محسن الكاني، القوة المُساندة، والجندي عبدالعظيم الكاني".

ومنذ سنوات، تشهد ليبيا أزمة خانقة احتدت وتيرتها بعد تشن قوات حفتر، في 4 أبريل/ نيسان الماض، هجوما للسيطرة على طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق.

تحميل المزيد