نُشر مقطع فيديو، الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2019، يُظهِر طائراتٍ حربية تابعة للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تُسقِط وابلاً من القنابل الموجهة بالليزر عند نهر دجلة، على قرية قيل إن عناصر داعش يتواجدون فيها.
وقد شاركت طائراتٌ حربية من طراز F15 وF35 حسب صحيفة The Sun البريطانية في قصف جزيرة كنوص، وسط محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
ويأتي هذا الهجوم في إطار العمليات التي تنفذها القوات العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، الذي هُزِم في العراق في عام 2017.
لكنَّ خلايا التنظيم النائمة نفذت منذ ذلك الحين سلسلةً من التفجيرات القاتلة في البلاد.
يُذكَر أنَّ التنظيم سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، حيث أعلن قيام الخلافة في عام 2014.
قصف سجادي
أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الأمريكي انفجاراتٍ هائلة تسببت في تصاعد غيوم على شكل فِطر عيش الغراب من الجزيرة.
وجاء المقطع -الذي يبدو فيه أنَّ الجزيرة تعرَّضت لقصفٍ سجادي- مصحوباً برسالةٍ من العقيد مايلز كاجينز المتحدث باسم عملية العزم الصلب.
وتقول الرسالة: "هذا ما يحدث حين تُسقِط طائراتٌ من طراز F15 وF35 حوالي 36 طناً من القنابل على جزيرة مليئة بأفراد تنظيم داعش".
ويُظهِر المقطع بعد ذلك مجموعةً من قوات مكافحة الإرهاب العراقية وهي تراقب العملية من على الأرض.
ثم أضاف اللواء إريك هيل: "نحرم داعش من القدرة على الاختباء في جزيرة قانوس".
وكان القصف الجوي يهدف إلى طرد متطرفي داعش وشل "قدرتهم على الاختباء في الغطاء النباتي الكثيف" في الجزيرة.
يُذكَر أنَّ هيل قال، الأسبوع الماضي، إنَّ مهاجمة مقاتلي داعش والشبكات التي تدعمهم أمرٌ حيوي للمساعدة في إعادة إعمار العراق الذي مزقته الحرب.
وأضاف: "نعلم أنهم يختبئون في المناطق البعيدة عن سيطرة الحكومة، (وأنَّ) تنظيم داعش ما زال يحاول إعادة بعث نفسه من جديد".