نتنياهو يزعم أن هناك موقعاً «سرياً» تطور فيه إيران أسلحتها النووية

ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 9 سبتمبر/أيلول 2019، أن طهران تطور أسلحة نووية بموقع سري في آباده بإيران.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/09 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/09 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
بنيامين نتنياهو/ رويترز

ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 9 سبتمبر/أيلول 2019، أن طهران تطور أسلحة نووية بموقع سري في آباده بإيران.

نتنياهو يقول إن إيران لديها موقع سري آخر لتطوير الأسلحة النووية

وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها نتنياهو الموقع، الذي قال إنه تم اكتشافه في مجموعة من الوثائق الإيرانية، التي سبق أن حازتها إسرائيل وكشفت عنها العام الماضي.

وقال نتنياهو: "أجرت إيران في هذا الموقع تجارب لتطوير أسلحة نووية"، مضيفاً أنه يقع إلى الجنوب من مدينة أصفهان الإيرانية.

وأفاد بأن إيران دمرت الموقع عندما أدركت أن إسرائيل اكتشفته.

وجاءت تصريحات نتنياهو، بعد يوم من كشف رويترز أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار لليورانيوم في موقع آخر، ولم تفسرها إيران بعد.

في المقابل قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإثنين، إن إيران بدأت تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وتمضي نحو تخصيب اليورانيوم بها برغم أن هذا محظور بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.

ويسمح الاتفاق المبرم عام 2015 لإيران بإنتاج يورانيوم مخصب باستخدام ما يزيد قليلاً على خمسة آلاف من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي (آي.آر-1). كما بإمكان طهران بموجب الاتفاق استخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً للأغراض البحثية فحسب، لكن دون تخزين اليورانيوم المخصب.

لكن إيران تتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها الذرية خطوة بخطوة؛ رداً على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/أيار من العام الماضي.

وقالت الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي، إنها ستتجاوز حدود الاتفاق بخصوص البحث والتطوير، وهو مصطلح يطبَّق على استخدام إيران أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

في حين قالت وكالة الطاقة الذرية إن إيران تسعى إلى إنتاج اليورانيوم المخصب

حيث قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغتها أنها تجري تعديلات لاستيعاب مجموعات مترابطة، تشمل 164 من أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-2 إم) و(آي.آر-4). وكان الاتفاق قد ألغى السلاسل بهذا الحجم والنوع.

وأضاف المتحدث أن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة تحققوا من أن إيران ركَّبت أو تعكف على تركيب أعداد أقل من أجهزة الطرد المركزي المتطورة المتنوعة.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان: "تم إعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم"، برغم أنه لم تتم تجربة أي منها بتلك المادة في السابع والثامن من سبتمبر/أيلول.

وذكر أن إيران أبلغت الوكالة أنها ستجري تعديلاً على خطوط أجهزة الطرد المركزي البحثية، حتى يتسنى إنتاج اليورانيوم المخصب، وهو ما لا يسمح به الاتفاق.

وأشارت الوكالة في تقرير سري للدول الأعضاء، إلى أن إيران أجرت هذه التعديلات في بعض الخطوط.

وقد كشف دبلوماسيان أن طهران لديها مخزن نووي سري

وقد قال دبلوماسيان يتابعان عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن عينات أخذتها الوكالة من موقع في طهران، وصفه رئيس وزراء إسرائيل بأنه "مخزن نووي سري"، أظهرت وجود آثار لليورانيوم لم تقدم إيران أي تفسير لها حتى الآن.

وأضاف الدبلوماسيان أن الوكالة تحقق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم، وطلبت من إيران تقديم تفسير. لكن طهران لم تفعل ذلك، وهو ما يؤجج التوتر بين واشنطن وطهران.

وأدت العقوبات الأمريكية على إيران إلى تقليص مبيعاتها من النفط 

وردَّت إيران على ذلك بانتهاك الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015.

وقال الدبلوماسيان إن آثار اليورانيوم هذه هي العنصر نفسه الذي تخصبه إيران، وأحد عنصرين انشطاريين يمكن استخدامهما في صنع قنبلة نووية. وقال دبلوماسي إن اليورانيوم ليس من النوع عالي التخصيب، وهو ما يعني أنه لم تتم تنقيته إلى المستوى المطلوب لصنع أسلحة.

وقال الدبلوماسي: "هناك كثير من التفسيرات الممكنة". لكن نظراً إلى أن إيران لم تقدم أياً من هذه التفسيرات لوكالة الطاقة الذرية سيكون من الصعب التحقق من أصل جزيئات اليورانيوم. وقال الدبلوماسيان إنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت آثار اليورانيوم هي بقايا مواد أو أنشطة سابقة على تاريخ توقيع الاتفاق النووي عام 2015، أو أنها أحدث من هذا التاريخ.

ولم تردَّ الوكالة على طلب للتعليق، ولم يتسنَّ الاتصال بمسؤولين إيرانيين للتعقيب.

علامات:
تحميل المزيد