أعلن مكتب رئيس حكومة الباهاما، الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2019، أن الإعصار دوريان أودى بحياة 43 شخصاً، موضحاً أنه يخشى أن تكون حصيلة الخسائر البشرية أكبر من ذلك.
وقالت إيريكا ويلز كوكس، الناطقة باسم رئيس الحكومة في الباهاما، هوبير مينيس، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "43 (قتيلاً). إنه العدد الرسمي إلى جانب العديد من المفقودين" . وأضافت: "نتوقع أن ترتفع الحصيلة بشكل كبير" .
مئات المفقودين
وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن 30 قتيلاً في الإعصار دوريان، الذي ضرب الجزيرة عندما كانت شدته خمس درجات، وهي الأعلى، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وخيَّمت رائحة الموت على مناطق من جزيرة أباكو الكبرى في شمال جزر الباهاما، مع قيام فرق الإغاثة برفع أنقاض المنازل والبنايات بحثاً عن الضحايا، وهو بحث يُتوقع أن يرفع بشكل حاد عدد القتلى من الإعصار دوريان.
واجتاح دوريان، وهو أقوى إعصار يضرب جزر الباهاما على الإطلاق، جزر أباكو والباهاما الكبرى الأسبوع الماضي، ليسوّي أحياء بأكملها بالأرض ويدمر البنية التحتية، بما في ذلك مدارج هبوط الطائرات في المطار.
وما زال المئات، إن لم يكن الآلاف، مفقودين، في البلاد التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة.
ويقول مسؤولون إن عدد القتلى سيرتفع بشدة على الأرجح، مع العثور على مزيد من الجثث وسط الأنقاض والركام ومياه الفيضانات التي خلَّفها الإعصار.
ووصف بعض السكان عدد القتلى الذي أعلنته الحكومة في البداية بأنه استخفاف مأساوي بحجم الكارثة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال أنتوني تومسون (27 عاماً): "أعمل بدوام جزئي في دار جنازات. أعلم جيداً رائحة الموت… يجب أن يكون هناك المئات.. المئات" .
صدمات نفسية
وتعرقل الأوضاع الفوضوية في أنحاء الجزر جهود الإغاثة، إذ تؤثر على الرحلات الجوية والبحرية.
وقالت كبيرة الأطباء في المستشفى العام الوحيد العامل في الجزر، إن عدد القتلى سيكون "صادماً"، وإن الأمر سيتطلَّب شاحنات مبردة عملاقة لحفظ الجثث المتوقع العثور عليها، مشيرة إلى أن التعامل مع كل الوفيات سيستغرق أسابيع.
وبخلاف المصابين بكسور ورضوض والتهابات جلدية، يعاني الناجون من صدمات نفسية إثر مشاهد الرعب والموت والدمار التي شهِدوها في الأيام السابقة.
وضرب دوريان الجزر بقوة إعصار من الفئة الخامسة، وهو الأقوى على مقياس سافير-سيمبسون المؤلَّف من خمس درجات.
وتُقدِّر الأمم المتحدة أن نحو 70 ألفاً يحتاجون لمساعدات عاجلة، بتوفير المياه والغذاء والمأوى في جزر الباهاما.