شهود عيان: البشير كان يحتفظ بغرفة في قصره الرئاسي تضم ملايين الدولارات

شهد آخر مدراء مكتب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام المحكمة السبت 7 سبتمبر/أيلول بأن البشير كان الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح غرفة في القصر الرئاسي تحتوي على ملايين اليوروهات.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/07 الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/07 الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش
الرئيس السوداني السابق عمر البشير خلال محاكمته/ رويترز

شهد آخر مدراء مكتب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام المحكمة السبت 7 سبتمبر/أيلول بأن البشير كان الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح غرفة في القصر الرئاسي تحتوي على ملايين اليوروهات.

مدير لمكتب البشير يكشف معلومات عن ملايين الدولارات يمتلكها الرئيس السوداني 

ففي شهادته التي أدلى بها خلال محاكمة البشير بتهمة الفساد وحيازة عملات أجنبية بشكل غير قانوني، قال ياسر بشير  آخر مدراء مكتب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إن الرئيس السابق أعطاه أكثر من عشرة ملايين يورو (11 مليون دولار) نقداً في الشهور الأخيرة من حكمه لتسليمها إلى أطراف مختلفة.

وعزل الجيش السوداني البشير في أبريل/نيسان بعد شهور من الاحتجاجات. وتعد محاكمته اختباراً يعكس إلى أي مدى ستتعامل الجهات العسكرية والمدنية، التي تتقاسم السلطة، مع إرث حكمه الاستبدادي الذي دام 30 عاماً.

وقال المدير السابق الذي عمل مع البشير من سبتمبر/أيلول 2018، وكان يتحدث كشاهد دفاع، إن الرئيس منحه ذات مرة خمسة ملايين يورو لتسليمها لعبدالرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع.

وقال ياسر بشير إن الأموال سلمت في حضور شقيق عبدالرحيم وهو محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالبشير ويشغل حالياً منصب عضو مجلس السيادة الذي تشكل في اتفاق لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين.

وقال ياسر بشير إن من بين الأطراف الأخرى التي تلقت الأموال وزارة الدفاع علاوة على عسكريين ومدنيين للعلاج الطبي مضيفاً أنه لم يكن يعلم بمصدر الأموال وأنه كان ينفذ الأوامر فقط.

وشهد أيضاً خلال الجلسة ضمن الدفاع عبدالمنعم محمد المحاسب بجامعة إفريقيا العالمية وهي مؤسسة خاصة لها صلات بالإسلاميين. وقال محمد إن مدير الجامعة ونائبه حصلا على أربعة ملايين يورو نقداً من البشير.

لكن البشير أنكر التهم الخاصة بامتلاكه أموالاً أجنبية

وجلس البشير داخل قفص معدني بقاعة المحكمة مرتدياً الجلباب والعمامة البيضاء التقليدية ورغم أنه لم يتحدث خلال جلسة المحكمة السبت إلا أنه أنكر التهم حين وجهت إليه رسمياً قبل أسبوع.

وفي أول حديث علني له منذ الإطاحة به، قال البشير في الأسبوع الماضي إنه حصل على 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومن مصادر أخرى لكنه لم يحصل على أموال أو يستخدمها لمصلحته الشخصية.

وقال البشير "استخدمت المبلغ في تبرعات لجهات مختلفة منها السلاح الطبي وجامعة إفريقيا العالمية وقناة طيبة التي تنشر الدعوة الإسلامية في إفريقيا وسلمت جزءاً منها للدعم السريع لاستجلاب مواد بترولية".

وقال مصدر قضائي إنه جرى العثور على ملايين اليوروهات والجنيهات السودانية في مقر إقامة البشير في أبريل/نيسان.

ويواجه البشير تهم الفساد وحيازة النقد الأجنبي 

حيث وجه قاض سوداني رسمياً للرئيس السابق عمر البشير تهم الفساد وحيازة النقد الأجنبي والتعامل فيه بصورة غير مشروعة.

وقال محامي البشير إن موكله ينكر التهم الموجهة إليه وإن شهود دفاع سيحضرون الجلسة القادمة.

ورفض القاضي طلب الدفاع الإفراج عن البشير بكفالة وقال إنه سيتخذ قراره بشأن مدة احتجازه خلال الجلسة المقبلة في السابع من سبتمبر/أيلول. وقال إن الأموال بالنقد الأجنبي التي كانت بحوزة البشير غير مشروعة وتم تحويلها بصورة غير قانونية.

وقال مصدر قضائي وقت اعتقال البشير في أبريل/نيسان إن السلطات ضبطت ملايين اليوروهات والجنيهات السودانية في مقر إقامة البشير.

وأطاح الجيش السوداني بالبشير في أبريل/نيسان بعد احتجاجات في أنحاء البلاد لشهور. ويُنظر إلى محاكمته على أنها اختبار لمدى قدرة السلطات العسكرية والمدنية التي تتقاسم السلطة الآن على مواجهة إرث حكمه الذي دام 30 عاماً.

وتبلغ أقصى عقوبة للاتهامات الموجهة للبشير السجن عشر سنوات تقريبا.

واتهم البشير في مايو أيار أيضا بالتحريض والمشاركة في قتل المتظاهرين. وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد وجهت إليه من قبل اتهامات بالإبادة الجماعية في منطقة دارفور بالسودان.

وقال محقق من الشرطة للمحكمة هذا الشهر إن البشير اعترف بتلقي ملايين من السعودية.

علامات:
تحميل المزيد