قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2019، إن تركيا قد تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلقَّ دعماً دولياً كافياً للتعامل مع اللاجئين السوريين.
وفي كلمة ألقاها في أنقرة قال أردوغان إن تركيا عازمة على إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر/أيلول لكنها مستعدة للتحرك منفردةً إذا اقتضى الأمر.
وأوضح أردوغان أن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كم، على حد قوله.
اليونان تستعد لمواجهة اللاجئين
وكانت اليونان قد أعلنت، السبت الماضي، أنها ستكثف دورياتها الحدودية وستنقل طالبي اللجوء في جزرها إلى البر الرئيسي في محاولة لمعالجة زيادة في تدفق المهاجرين من تركيا المجاورة.
وعقد مجلس الشؤون الخارجية والدفاع بالحكومة جلسة طارئة عقب وصول عشرات من سفن المهاجرين في آنٍ واحد يوم الخميس في أول عملية من نوعها منذ ثلاث سنوات.
وأدت زيادة عدد الوافدين إلى الضغط بشكل أكبر على المخيمات المكتظة بالمهاجرين في الجزر اليونانية، وكلها تعمل بما يزيد على طاقتها مرتين على الأقل.
وزاد وصول المهاجرين، ومعظمهم أسر أفغانية، خلال الصيف ومثّل أغسطس/آب أعلى شهر في عدد القادمين شهرياً منذ ثلاث سنوات.
ويؤوي مخيم موريا بجزيرة ليسبوس، الذي وصفت منظمات إغاثة الأوضاع فيه بأنها غير إنسانية، أكبر عدد من الأشخاص.
وقالت الحكومة إنها ستنقل طالبي اللجوء إلى المنشآت الموجودة في البر الرئيسي، وستكثف مراقبة الحدود بالاشتراك مع وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتيكس) ومع حلف شمال الأطلسي، وستعزز دوريات الشرطة لتحديد طالبي اللجوء الذين تم رفضهم وما زالوا موجودين في البلاد.
وتعتزم الحكومة أيضاً اختصار إجراءات طلب اللجوء الطويلة التي قد تستغرق عدة أشهر بإلغاء المرحلة الثانية الخاصة بالاستئناف عند رفض الطلب وترحيل المتقدم.