اختار رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، 14 عضواً، في أول حكومة سودانية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز نقلاً عن عضو في المجلس السيادي الحاكم.
وتضم الحكومة أول امرأة تتولى وزارة الخارجية، كما تولى اقتصادي سابق في البنك الدولي وزارة المالية، وسيكون عليه التصدي لأزمة اقتصادية زادت حدُّتها خلال الشهور الماضية.
وقال العضو في المجموعة المدنية الرئيسية بالمجلس السيادي الحاكم، والذي ينتمي إلى " قوى إعلان الحرية والتغيير"، إن "أسماء عبدالله اختيرت وزيرة للخارجية"، مضيفاً أن إبراهيم البدوي اختير وزيراً للمالية.
وأضاف المصدر ذاته -شريطة عدم ذكر اسمه بحسب ما قالته رويترز- أن عادل إبراهيم سيشغل منصب وزير الطاقة والتعدين، في حين سيشغل الفريق أول ركن جمال الدين عمر منصب وزير الدفاع.
وستعمل الحكومة خلال فترة انتقالية مدتها 3 سنوات تعقبها انتخابات، وذلك وفق اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمعارضة المدنية.
تأخر في تشكيل الحكومة
وكان محمد الفكي، المتحدث باسم المجلس السيادي، قال اليوم الثلاثاء، إن إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية سيكون في غضون 48 ساعة "على أقصى تقدير"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الفكي عقب اجتماع استثنائي عقده المجلس بالقصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، بحضور رئيس الوزراء حمدوك.
وذكر الفكي أن الاجتماع بحث قضيتين أساسيتين: تشكيل مفوضية السلام، وتأخر تشكيل الحكومة الانتقالية.
وبشأن تأخر تشكيل الحكومة، أوضح الفكي أن الاجتماع استمع إلى شرح من حمدوك حول الأسباب والصعوبات التي تواجه التشكيل فى بعض الوزارات، والتي أوجزها فى رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة، بالإضافة إلى مقتضيات التوازن الجندري.
وأوضح الفكي أن المجلس تفهَّم أسباب التأخير، ووعد بالمساعدة في إكمال أسماء الوزراء.
ووفق المصدر نفسه، فإن المجلس سيعقد، الأربعاء المقبل، اجتماعاً بحضور رئيس الوزراء، من أجل التدارس والتشاور بين مجلس السيادة والجهاز التنفيذي.
عشرات المرشحين
ويوم الثلاثاء الماضي، تسلّم حمدوك قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، حيث بلغت الترشيحات "49 مرشحاً ومرشحة لـ14 وزارة، و16 مرشحاً ومرشحة لـ5 مجالس وزارية متخصصة".
وفي 22 أغسطس/آب الماضي، أدى حمدوك اليمين الدستورية رئيساً للحكومة السودانية، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهراً، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويأمل السودانيون أن يُنهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في أغسطس/آب الماضي، اضطرابات متواصلة بالبلد منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمَر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.