إيران تجهز قمراً صناعياً للانطلاق في الوقت الذي نشر ترامب معلومات مغلوطة عنه

قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية إن إيران عرضت السبت 31 أغسطس/آب أمام الصحفيين ما وصفته بأنه قمر صناعي سليم جاهز ليدور في مداره، متجاهلة تصريحات الرئيس ترامب التي تشير إلى أن "حادثاً كارثياً" أخّر إطلاقه.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/01 الساعة 18:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/01 الساعة 20:12 بتوقيت غرينتش
الرئيس الإيراني حسن روحاني - رويترز

قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية إن إيران عرضت السبت 31 أغسطس/آب أمام الصحفيين ما وصفته بأنه قمر صناعي سليم جاهز ليدور في مداره، متجاهلة تصريحات الرئيس ترامب التي تشير إلى أن "حادثاً كارثياً" أخّر إطلاقه.

إيران تعرض قمراً صناعياً بعد تغريدة لترامب يظهر فيها موقع الإطلاق المدمَّر

وحسب الصحيفة الأمريكية، فقد عرض مسؤولون القمر الصناعي "ناهد -1"  في مركز أبحاث الفضاء في طهران، حيث يُنتظر إعداد قاذفة الصواريخ. وقد أرسلت إيران بنجاح العديد من الأقمار الصناعية إلى مداراتها في السنوات الأخيرة.

وقال وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني، محمد جواد عزاري جهرومي، في حديثه إلى الهيئة الإذاعية الحكومية الإيرانية: "أحدث الاختبارات.. نُفذت، وسوف يُسلّم القمر الصناعي بمجرد أن تكون منصة الإطلاق جاهزة".

وفي وقت سابق من السبت 31 أغسطس/آب، نشر الوزير على تويتر صورة له بجوار القمر الصناعي.

كتب جهرومي: "أنا وناهد الآن، صباح الخير دونالد ترامب!"

وسبق أن نشر ترامب الجمعة 30 أغسطس/آب، على تويتر صورة جوية تفصيلية لمنصة إطلاق إيرانية أظهرت أضراراً كبيرة، كانت على ما يبدو نتيجة إطلاق صاروخ فاشل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال الرئيس الأمريكي: "لم تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في الحادث المأساوي خلال الاستعدادات النهائية للإطلاق (في المركز الفضائي الكائن في مقاطعة سمنان الإيرانية)".

وأضاف متهكماً: "أتمنى لإيران أطيب التمنيات والحظ الموفق في تحديد ما حدث" في الموقع.

وقد انتقدت واشنطن برنامج الفضاء الإيراني

حيث انتقدت الولايات المتحدة برنامج الفضاء الإيراني بوصفه غطاءً لتطوير الصواريخ الباليستية. وتصر إيران على أن إطلاقها للأقمار الصناعية ليس مرتبطاً ببرنامج الصواريخ الذي تقول إنه عنصر أساسي في استراتيجيتها الدفاعية الوطنية.

ويأتي الخلاف حول القمر الصناعي في الوقت الذي صعّدت فيه إدارة ترامب ضغوطها على إيران للتفاوض حول كل شيء، بدءاً من أنشطتها النووية ووصولاً إلى صواريخها الباليستية ودعمها للقوات التي تحارب بالوكالة في الشرق الأوسط.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 -الذي وقعت عليه إيران والقوى العالمية- والذي كبح أنشطة الطاقة الذرية لطهران مقابل تخفيف كبير في العقوبات. وأعادت إدارته فرض حظر شبه كامل على إيران، وسعت إلى وقف صادراتها النفطية بالكامل.

ففي يوم الجمعة ٣٠ أغسطس/آب، أعلن أيضاً مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عن فرض عقوبات جديدة على ناقلة نفط إيرانية في البحر المتوسط. كانت الناقلة "أدريان داريا 1" صودرت بالقرب من جبل طارق في يوليو/تموز بعد أن اشتبهت السلطات هناك أنها كانت متجهة إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأُطلق سراح الناقلة في وقت سابق من شهر أغسطس/آب، على الرغم من وجود مذكرة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية تسعى لاحتجازها. ادَّعت المذكرة وجود مخطط غير قانوني للوصول إلى النظام المالي الأمريكي لتمويل بيع إيران المنتجات النفطية إلى سوريا.

وفي بيان صحفي صدر الأول الجمعة ٣٠ أغسطس/آب، قال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إن الناقلة، التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، صُنّفت على أنها "ممتلكات مجمدة" لأنها مكَّنت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من شحن ونقل النفط إلى سوريا، حليفة إيران. واستهدف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضاً قبطان الناقلة، أخيليش كومار.

علامات:
تحميل المزيد