قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 30 أغسطس/آب 2019، إن النظام السوري سيوقف، بدءاً من السبت 31 أغسطس/آب، إطلاق النار من جانب واحد في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان: "من أجل تحقيق استقرار الوضع، توصل المركز الروسي للمصالحة في سوريا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من قِبل القوات الحكومية السورية من جانب واحد، اعتباراً من الساعة 06:00 من صباح 31 أغسطس/آب 2019، في منطقة وقف التصعيد بإدلب".
مخاوف تركية من "كارثة إنسانية" في إدلب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا ليست على النحو الذي نرغب فيه.
وأشار أردوغان إلى أن عدداً كبيراً من الناس قُتلوا في إدلب في الهجمات، وأن هناك هجرة من منطقة إدلب نحو تركيا.
وأضاف: "نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب تعرضتا لبعض التحرشات، وبعد لقائنا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصدد".
وأكد أن بلاده تتخذ التدابير كافة؛ حيث إن الدبابات والمدفعية وناقلات جنود مدرعة للجيش التركي تتمركز في المنطقة الحدودية، وأن نقاط المراقبة التركية الـ12 في حالة تأهب بالوقت الراهن.
وعن المنطقة الآمنة والتطورات في سوريا، قال أردوغان: "سنلتقي السيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر/أيلول المقبل)، وسنبحث مجدداً التطورات في سوريا".
وأردف: "بشأن منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 20 ميلاً، طلب الجانب الأمريكي عمقاً أقل، وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت".
شقيق بشار الأسد على خطوط القتال مع إدلب
قالت مصادر في المعارضة ومنشقون عن الجيش السوري وسكان، الجمعة، إن روسيا والجيش السوري كثفا غاراتهما الجوية على شمال غربي سوريا، وأرسلا تعزيزات من وحدات النخبة في الجيش والفصائل المدعومة إيرانياً، لتعزيز هجوم كبير على آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.
وسيطر التحالف الذي تقوده روسيا على بلدة خوين وقريتي زرزور والتمانعة في جنوبي إدلب، واقترب أكثر فأكثر من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب، التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال بأماكن أخرى في سوريا.
وكانت هذه هي المكاسب الأولى منذ أن استولى التحالف على جيب رئيسي للمعارضين في محافظة حماة القريبة، الأسبوع الماضي.
وألقت طائرات، تحلّق على ارتفاع شاهق ويُعتقد أنها روسية وفقاً لنشطاء يرصدون الطائرات الحربية، قنابل على مشارف مدينة إدلب المكتظة بالسكان وعاصمة المحافظة.
وتقول مصادر في المعارضة، إن مئات الجنود من الحرس الجمهوري، بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، والذين يدافعون عن العاصمة دمشق إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً، انتشروا على خطوط القتال في جنوبي إدلب.