أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة 30 أغسطس/آب 2019، أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب، كما واصلت التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وقالت إيران إنها ستتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق واحداً تلو الآخر، رداً على قرار واشنطن الانسحاب منه العام الماضي وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
ارتفاع مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران
كانت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الموقع في 2015، قد أعلنت في يوليو/تموز 2019، أن إيران قد تخطت كلاً من الحد المتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوغرام، والحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 بالمئة.
وأظهر التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء، أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كيلوغرام، في حين تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 بالمئة.
ولا يزال مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يقل كثيراً عن الأطنان التي كانت بحوزتها قبل الاتفاق. كما يقل معدل التخصيب الحالي بكثير عن نسبة 20 بالمئة التي وصلت إليها قبل الاتفاق، وعن نحو 90 بالمئة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.
لكن رغم ذلك فإنه لن يُسمح لها بالحصول على مواد انشطارية
ولذلك لم تشكل تلك التجاوزات للحدود المنصوص عليها في الاتفاق فارقاً كبيراً في الوقت الذي ستحتاجه إيران للحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية إذا أرادت.
وكان الاتفاق الذي وافقت فيه إيران على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، قد مدد الوقت المطلوب لمثل تلك الخطوة من بضعة أشهر إلى نحو عام.
لكن تلك التجاوزات كثفت من الضغط على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تقول إنها عازمة على إنقاذه. وبذلت فرنسا بالذات جهوداً لتشجيع عقد محادثات بين واشنطن وطهران، لكن إيران أصرت على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها أولاً.
وقالت إيران مراراً إن برنامجها النووي مصمَّم لتوليد الطاقة الكهربائية ولأغراض سلمية أخرى.