أعلنت القوات الحكومية اليمنية، الأربعاء 28 أغسطس/آب 2019، استعادة السيطرة على القصر الرئاسي "معاشيق" ومؤسسات إعلامية بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
جاء ذلك، وفق مصادر متطابقة، بالتزامن مع استعادتها معسكر الدفاع الساحلي، والمؤسسات الإعلامية بالمدينة من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات له على "تويتر"، إن ضباط وأفراد ألوية الحماية الرئاسية "الأبطال" تمكنوا من تأمين قصر معاشيق في عدن والمناطق المحيطة بالكامل.
سيطرة القوات الحكومية على محافظة عدن بالكامل
وأكد أن عناصر الجيش الوطني والأجهزة الأمنية يفرضون سيطرة كاملة على مديريات محافظة عدن، وسط ارتياح وترحيب شعبي كبير.
وأشار الإرياني إلى أن الأجهزة الأمنية أمّنت مبنى مقر وزارة الإعلام وصحيفة 14 أكتوبر (حكومية) بمدينة عدن، في إطار الخطة الأمنية لتأمين المقار الحكومية والحفاظ على مؤسسات الدولة اليمنية.
في حين أكدت مصادر محلية متطابقة لـ "الأناضول"، أن القوات الحكومية استكملت السيطرة على معسكر الدفاع الساحلي في منطقة الصولبان بخور بالعريش في مديرية خور مكسر.
إلى ذلك أكد مصدر عسكري يمني أن القوات الحكومية بقيادة العميد حمدي حسن محمد شكري، مدير أمن محافظة لحج (جنوب)، فرضت سيطرتها على معسكر قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بالمحافظة.
ولفت المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ "الأناضول"، أن شكري أعلن السيطرة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج "شمالي عدن"، وتأمينها باكامل.
بعد أن سيطرت على محافظة أبين من "الانتقالي الجنوبي"
وأوضح المصدر ذاته، أن قوات من اللواء الرابع مشاة جبلي سيطرت على "معسكر الحزام الأمني الذي يقوده المدعو صالح السيد دون قتال بعدما حاصرته في وقت سابق".
وصباح الأربعاء، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على جميع محافظة أبين، جنوبي البلاد، المحاذية لمدينة عدن، بعد دحر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالِب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وعقب سيطرتها على أبين، توجهت القوات الحكومية إلى مدينة عدن التي تتخذها مقراً لها وعاصمة مؤقتة للبلاد.
وقبل منتصف أغسطس/آب الجاري، سيطر انفصاليو المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.