قصيدة للاجئة سورية تفضح «عيوب» مناهج التعليم البريطانية، وأساتذة يقرِّرون استخدامها كمرجع

أثارت قصيدة كتبتها لاجئة سورية صغيرة، ونُشرت على تويتر من قِبَل معلِّمتها خيبة أمل في نتائج التعليم في بريطانيا، ونظام امتحانات الثانوية العامة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/23 الساعة 20:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/23 الساعة 20:37 بتوقيت غرينتش
اللاجئة السورية في بريطانيا فتون وشقيقتها/ تويتر

أثارت قصيدة كتبتها لاجئة سورية صغيرة، ونُشرت على تويتر من قِبَل معلِّمتها خيبة أمل في نتائج التعليم في بريطانيا، ونظام امتحانات الثانوية العامة.

والفتاة، التي قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الجمعة 23 أغسطس/آب 2019، إن اسمها فتون أبو كرش، كتبت القصيدة عندما كانت تبلغ 14 عاماً، بعد وصولها بفترة قصيرة إلى بريطانيا من سوريا.

وفي القصيدة التي حملت عنوان "حمائم دمشق"، لا تنعى فتون وطنَها الذي فقدته فقط، بل أيضاً ذكرياتها عن المكان الذي جعله مميزاً بالنسبة لها.

قصيدة لاجئة سورية تكشف عيوب التعليم البريطاني

وتصف فتون في القصيدة حديقة جدتها على سطح المبنى، والعنب الأحمر الحلو، ونبتة النعناع التي كانت تستخدم أوراقها في الشاي، وشعورها بالأسف لعدم قدرتها على تذكّر الثلج والهواء الصيفي الرطب ورائحة الياسمين.

 وكانت معلمة فتون في المدرسة وحائزة الجوائز، كايت كلانشي، نشرت القصيدة عبر حسابها الخاص على "تويتر"، مشيرة إلى أنّه على الرغم من قدراتها الواضحة في الكتابة الشعرية، إلَّا أنَّ "فتون لم تحصل في امتحان اللغة الإنجليزية على أكثر من 3 علامات، و4 علامات أخرى في الأدب الإنجليزي، أي أقل من المستوى الجيد المطلوب، 5 علامات" .

وأعربت المعلمة عن غضبها، لأن ما يمكن استنتاجه من علامات الامتحانات والقصيدة هو أن طبيعة امتحانات شهادة الثانوية العامة الجديدة في بريطانيا، تمنع التعبير عن المواهب الأدبية والاستخدام الخيالي للغة.

القصيدة ستدرج في المناهج التعليمية البريطانية

ويشير التقرير البريطاني إلى أنه سرعان ما انتشرت القصيدة بين مستخدمي منصات التواصل، وعلَّقت مؤلفة رواية تشوكليت غوان هاريس بالقول: "إنها (القصيدة) جميلة.. ولا يمتلك الممتحنون أداة لقياس الجمال"، أما مؤلف كتاب "مواده المظلمة"، فيليب بولمان، فأكد أن هذا النوع من المواهب لا يقاس "لذلك من الطبيعي أن يفشل النظام دائماً في محاولة قياسه" . 

وسرعان ما أعلن العديد من الأساتذة عن استخدام القصيدة في الدروس التي يعطونها داخل الصفوف.

وتؤكد كلانشي أنَّ نظام امتحانات الشهادة الثانوية العامة الجديد هو القشة الأخيرة في التفكير الضحل لدى المسؤولين، والنظام الموضوع هو عبارة عن "مناهج تقديرها مفرط وليست سوى عامل للتنمر على المعلمين، وبات النظام يتحول إلى حمل ثقيل على أكتاف النظام التعليمي" .

وكان الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات حثَّ الوزراء في لندن على اتخاذ "إجراءات عاجلة"، لحلِّ مشكلة نظام الامتحانات في بريطانيا.

علامات:
تحميل المزيد