أول تعليق من بوتين على الانفجار النووي في روسيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول تعليق له على الانفجار النووي الذي وقع في شمال روسيا، إنه "لا يوجد خطر من زيادة مستويات الإشعاع" .

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/20 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/20 الساعة 09:24 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول تعليق له على الانفجار النووي الذي وقع في شمال روسيا، إنه "لا يوجد خطر من زيادة مستويات الإشعاع" . 

وجاء ذلك في تصريحات لبوتين قبيل محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قلعة بريجانكون بفرنسا، أمس الإثنين 19 أغسطس/آب 2019، وأضاف أنه "لا يوجد تهديد هنا، ولا توجد زيادة في الإشعاع على خلفية الحادث"، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN الأمريكية. 

وأشار الرئيس إلى أن بلاده لا ترى أي "تغييرات خطيرة هناك"، وبيّن في الوقت ذاته أن السلطات اتخذت تدابير وقائية "حتى لا تكون هناك مفاجآت"، وأضاف أنه تم إرسال خبراء مستقلين إلى الموقع لمراقبة الموقف.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول روسي رفيع حول الحادث الذي سعت موسكو إلى التكتم عليه بشكل كامل، لكن يبدو أنها فشلت في ذلك. 

أسباب محتملة للانفجار

ووقع انفجار يوم 8 أغسطس/آب 2019، في موقع عسكري شمال روسيا، يبعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة سيفيرودفينسك، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص. 

وقال بوتين إن جميع القتلى والمصابين جراء الانفجار سيحصلون على أوسمة من الدولة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. 

وكانت وكالة الأرصاد الجوية الروسية قد حذرت من أنها سجلت مستويات إشعاع أعلى بأربع إلى 16 مرة من المعتاد.

أما عن سبب الانفجار، فإن تكهنات دولية واسعة النطاق توقعت بأن يكون ناجماً عن صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية. 

وكان الانفجار الغامض قد أثار مخاوف من الوصول إلى عواقب شبيهة بعواقب كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل في أوكرانيا.

وقال موقع Vox الأمريكي، إن السبب وراء الانفجار ربما هو أنَّ موسكو كانت تحاول معرفة القدرات المحتملة لأحد أخطر الأسلحة في العالم.

تجربة فاشلة

من جانبهم، قال بعض الخبراء ومسؤولي الاستخبارات الأمريكية إنَّ إحدى النظريات الرئيسية لتفسير الحادث هي أنَّ الانفجار كان نتيجة فشل تجربة صاروخ جديد يعمل بقوة الدفع النووية.

وفي مارس/آذار من العام الماضي 2018 أعلن الرئيس الروسي بوتين إطلاق صاروخ كروز جديد يمكنه السفر إلى أي مدى؛ لأنَّه يستخدم قوة الدفع النووية بدلاً من الوقود التقليدي، ويمكنه التهرب من أي دفاعات لأنَّه يطير منخفضاً ويغيِّر مساره. إذ تعتمد معظم أنظمة الدفاع الصاروخي على دقة معرفة المكان الذي يتجه إليه الصاروخ القادم.

وبدون هذه الدقة، يصبح من شبه المستحيل تدميره، وتزداد فرصته في الوصول إلى هدفه. 

وهذا السلاح، المعروف باسم Burevestnik في روسيا أو SSC-X-9 Skyfall كما تُطلِق عليه دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيكون محور قدرة موسكو على تهديد أهداف بعيدة مثل الولايات المتحدة. 

ومن ثَمَّ، فلا عَجَب في أن يخفي الكرملين أنَّ السلاح الذي سيغير موازين القوى قد فشل في إحدى التجارب، بل وتسبَّب في ذعر نووي كذلك، وفقاً لموقع Vox الأمريكي.

تحميل المزيد