سقوط مزيد من المدنيين في قصف روسي «عنيف» على إدلب من بينهم 7 من أسرة واحدة

أكثر من 24 مدنياً لقوا حتفهم في غارات جوية على مدى اليومين الماضيين في شمال غرب سوريا في تصعيد لهجوم تدعمه روسيا.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/17 الساعة 19:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/17 الساعة 19:34 بتوقيت غرينتش
رجل ينقذ طفلاً بينما يقوم أفراد من الدفاع المدني السوري المعروف باسم "الخوذ البيض" بتفتيش المنطقة بحثاً عن ناجين إثر غارة جوية نفذتها قوات النظام وحلفائها على معرة النعمان في محافظة إدلب/ AFP

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محليون، السبت 17 أغسطس/آب 2019، إن أكثر من 24 مدنياً لقوا حتفهم في غارات جوية على مدى اليومين الماضيين في شمال غرب سوريا في تصعيد لهجوم تدعمه روسيا على آخر معقل رئيسي تسيطر عليه قوات المعارضة بسوريا.

وأضاف المرصد أن هجوماً جوياً في قرية دير شرقي أسفر عن مقتل سبعة من عائلة واحدة معظمهم أطفال صباح السبت. وقال إن سبعة آخرين لقوا حتفهم في قصف لمناطق أخرى.

أكثر من 730 مدنياً قتلوا على يد قوات النظام وروسيا

وكانت غارات جوية على قرية حاس قد أسفرت عن مقتل 13 شخصاً الجمعة 16 أغسطس/آب. وأوضح نشطاء محليون والمرصد أن من بين القتلى امرأة حبلى. وكان الضحايا يحاولون الوصول إلى ملاذ آمن بعد فرارهم من مكان آخر.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد "إنهم يقصفون البلدات وضواحيها لإجبار الناس على الفرار". وأضاف أن مئات الأسر اتجهت شمالاً بعيداً عن المناطق المستهدفة.

وقال أحمد الدبيس مدير السلامة والأمن في اتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة، وهو منظمة خيرية تدعم المرافق الطبية في شمال غرب سوريا، إن نطاق القصف اتسع وطال مناطق سكنية لا توجد بها مناطق عسكرية. وأضاف لرويترز أن الهدف هو إجبار الناس على النزوح.

وأوضح أن عدد القتلى المدنيين منذ أواخر أبريل/نيسان 2019، على يد قوات الحكومة السورية والقوات الروسية تجاوز 730. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 500 مدني لقوا حتفهم خلال القتال.

وقالت روسيا وسوريا إن قواتهما لا تستهدف المدنيين ولكن جماعات مسلحة منها جبهة النصرة التي تعرف اليوم باسم هيئة تحرير الشام. 

بينما تستمر الاشتباكات العنيفة جنوب إدلب 

وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير إن اشتباكات عنيفة تدور في جنوب محافظة إدلب والمناطق المجاورة بمحافظة حماة.

وكانت فرنسا قد دعت يوم الجمعة إلى وقف القتال فوراً. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تدين بشكل خاص الغارات الجوية على مخيمات النازحين.

وأجبر بالفعل تصاعد العنف مئات الآلاف على الفرار صوب الحدود مع تركيا التي تدعم بعض مقاتلي المعارضة في الشمال الغربي كما أن لها قوات على الأرض في المنطقة.

وقال الجيش الوطني، وهو فصيل معارض تدعمه تركيا ومقره شمال مدينة حلب، إنه لم يرسل بعد تعزيزات لمساعدة مقاتلي إدلب لأسباب فنية.

وكان الجيش الوطني قد قال إنه سيرسل المقاتلين يوم الجمعة. وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني إن اجتماعاً يعقد اليوم بين الفصائل بشأن استعدادات الجيش الوطني لدخول إدلب وإنه في انتظار نتائج هذا الاجتماع.

تحميل المزيد