ألغى مطار هونغ كونغ، الإثنين 12 أغسطس/آب 2019، جميع الرحلات المغادرة خلال الساعات المتبقية من اليوم، على خلفية استمرار احتجاجات مناهضة للحكومة في صالات المطار لليوم الرابع على التوالي.
وقالت سلطات المطار إنه "لن يتم السماح لأي طائرة بالإقلاع من المطار، فيما سيتم السماح فقط للطائرات التي تحلق حالياً في الجو باتجاه هونغ كونغ بالهبوط"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" .
ويحتشد محتجون ضد حكومة هونغ كونغ في صالات المطار منذ الجمعة 9 أغسطس/آب، أملاً في زيادة وعي الأجانب القادمين إلى بلادهم بسياسات حكومتهم ومطالبتها بالإصلاح الديمقراطي الشامل.
تظاهرات رافضة لمشروع قانون
بشكل عام، تتواصل للأسبوع العاشر على التوالي مظاهرات في هونغ كونغ، رافضة لمشروع قانون تسليم المطلوبين إلى الصين لمحاكمتهم هناك، مع تواصل رفض السلطات الترخيص للمتظاهرين.
وإضافة إلى إلغاء مشروع القانون المثير للجدل، يطالب المحتجون بإجراء تحقيق مستقل في استخدام الشرطة للقوة المفرطة، واستقالة الرئيسة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام، وبإصلاح ديمقراطي شامل في الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي.
تحققت جزء من مطالبهم، لكنهم مستمرون
وتحت وطأة احتجاجات متواصلة منذ أسابيع، أعلنت الرئيسة التنفيذية في هونغ كونغ عن تعليق مشروع القانون المثير للجدل، لكن المحتجين يريدون سحبه رسمياً، إضافة إلى مطالبهم الأخرى، التي ترفضها بكين تماماً.
وتدير هونغ كونغ شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تتبع لجمهورية الصين الشعبية، في السياسات الخارجية والدفاعية، ويرى مراقبون أن تأثير حكومة بكين على هونغ كونغ يزداد باطراد.