وزير الداخلية اليمني يتهم السعودية بالصمت على «إجهاض الإمارات للشرعية»

اتهم وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، مؤسسة الرئاسة والسعودية بالصمت إزاء انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على الحكومة اليمنية في مدينة عدن (جنوب غرب).

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/11 الساعة 13:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/11 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة للانفصاليين الجونبيين المدعومين من الإمارات/ رويترز

اتهم وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، مؤسسة الرئاسة والسعودية بالصمت إزاء انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على الحكومة اليمنية في مدينة عدن (جنوب غرب).

وقال الميسري، في مقطع فيديو، إن مؤسسة الرئاسة اليمنية لم تكن موفقة في صمتها المريب عما حدث ويحدث في عدن.

وأضاف: "شريكنا في التحالف (الإمارات) يذبحنا من الوريد إلى الوريد"، فيما انتقد السعودية على صمتها 4 أيام.

وحسب الميسري، فإنه كان يتحدث في مقطع الفيديو من عدن، قبل أن تنقلهم طائرة سعودية إلى الرياض السبت.

وكشف أن 400 عربة إماراتية يقودها مأجورون نزلت شوارع عدن، وشاركت في المواجهات، و "نحن قاتلناهم بأسلحتنا البدائية" . 

وأضاف أن قادة المقاومة تصدوا للمحاولة الانقلابية الناجحة التي أدت إلى القضاء على ما تبقى من سيادة الدولة.

وأقر وزير الداخلية اليمني بالهزيمة، وبارك للإمارات متهكماً بـ "النصر المبين علينا"!

وتوعد بأن "هذه المعركة لن تكون الأخيرة، وأنهم لن يتركوا الوطن للعابثين" .

وشبَّه الميسري نهب مسلحي "الانتقالي الجنوبي"، لمنازل القيادات المخالفة بما فعله الحوثيون.

وقال إن "التشابه بين السلوكين يؤكد أن المشكاة واحدة" .

ودعا أنصار الشرعية إلى الإبقاء على جذوة الحرية في صدورهم، وعدم الانبطاح لأصحاب المشروع الهدام، والتمسك بقيم الحق والعدالة والعيش المشترك.

نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري يشكر مليشيات الانتقالي على أخلاقها في نهب منزلة وسرقة ممتلكتة والعبث بالأشياء الخاصة وهذا ليس بغريب عليهم فهم يمشون على نفس طريق مليشيات الحوثي الانقلابية. ويقدم الشكر لكل ابطال عدن الذين وقفوا ضد مليشيات الانقلاب .

Gepostet von ‎مختار الرحبي‎ am Sonntag, 11. August 2019

التحالف يستهدف مواقع باليمن

وقصف التحالف الذي تقوده السعودية، صباح أول أيام عيد الاضحى الأحد 11 أغسطس/آب 2019، مواقع في عدن بعد أن سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل فعلي على المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد، ما أدى إلى تصدع التحالف الذي يركز على قتال حركة الحوثي.

ونقل التلفزيون الرسمي السعودي عن بيان للتحالف قوله "استهدف التحالف إحدى المناطق التي تشكل تهديداً مباشراً لأحد المواقع المهمة للحكومة الشرعية اليمنية"، دون تحديدها. 

وقال "ستكون هذه العملية الأولى وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف". وأضاف "لا تزال الفرصة سانحة للمجلس الانتقالي للانسحاب الفوري".

وكان التحالف قد هدد بالقيام بعمل عسكري إن لم ينسحب المجلس الانتقالي الجنوبي من معسكرات الجيش التابعة للحكومة والتي سيطروا عليها يوم السبت 10 أغسطس/آب في مدينة عدن، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، وأوقفوا القتال. 

وللمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه دولة الإمارات برنامج يتعارض مع حكومة عبد ربه منصور هادي ولكنه شكل جزءاً أساسياً في التحالف السني الذي تدخّل في اليمن في 2015 ضد الحوثيين بعد إطاحتهم بهادي من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014.

"انقلاب عسكري" في عدن

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على القواعد العسكرية الحكومية وحاصرت قصر الرئاسة شبه الخاوي بعد اشتباكات استمرت 4 أيام وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 9 قتلى من المدنيين ومحاصرة آخرين في ديارهم دون إمدادات مياه تذكر.

وفرضت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات سيطرتها على قصر المعاشيق، مقر الحكومة، بعد مغادرة مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين موالين لها على متن عربات مدرعة سعودية.

وبعد التحذير الذي وجهه التحالف وافق المجلس الانتقالي الجنوبي على وقف إطلاق النار. ولم يعرف على الفور ما إذا كان القتال قد استؤنف.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في عدن، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، بعد أن اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزباً إسلامياً حليفاً لهادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضاً عسكرياً في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.


تحميل المزيد