قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الأحد 11 أغسطس/آب 2019، إن إبراهيم الحوثي، شقيق زعيم "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، تعرَّض لتصفية بعملية داخلية.
وجاء ذلك في بيان صادر عن التحالف نشرته قناة "الإخبارية" السعودية، وأشار إلى أن مقتل إبراهيم الحوثي جاء "نتيجة صراع أجنحة الميليشيا وخلاف بين القيادات" .
وأوضح التحالف أن عملية تصفية شقيق زعيم الميليشيات تمت في أحد معاقل الحوثيين في حي حدة في صنعاء، مضيفاً أن "القيادات الإرهابية الحوثية دأبت على الخيانات فيما بينها بعمليات التصفية بالقتل والسحل" .
التحالف أقر بقتل الحوثي
وأمس السبت أقرّ التحالف العربي بقتل شقيق زعيم الميليشيات، وفي مداخلة هاتفية مع قناة "العربية" السعودية، قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن "إعلان أي تفاصيل عن مقتل الهالك إبراهيم (الحوثي) قد لا يكون مناسباً الآن لأمن المعلومات، ولكن سيتم الإعلان عن بعض التفاصيل لاحقاً"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
ويوم الجمعة الفائت قال مصدر يمني واسع الاطلاع للوكالة، إن شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، اغتيل داخل منزله في منطقة حدة، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين، في بيان إن إبراهيم بدر الدين الحوثي "اغتالته أيادي الغدر والخيانة التابعة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي وأدواته"، في إشارة إلى التحالف العربي.
وذكر البيان أن الداخلية "لن تتوانى ولن تألو جهداً في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية، التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع" .
حرب مستمرة باليمن
ولم يورد البيان مزيداً من التفاصيل حول عملية الاغتيال، أو المنصب الذي كان يتقلّده إبراهيم الحوثي.
غير أن فضائية "العربية" قالت إنه "بحسب المعلومات المتوافرة، يعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي، أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لاسيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية" .
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقّي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية في 17 يونيو/حزيران 2019.