يوسف الشاهد يقدم أوراق ترشُّحه للرئاسة في تونس

تقدم رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، اليوم الجمعة 9 أغسطس/آب 2019، بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، منهياً بذلك الجدل الذي ظهر خلال الأيام الماضية حول موقفه من الترشح.

وأعلن الشاهد عن ترشحه لانتخابات الرئاسة قبل يوم واحد من غلق باب الترشح، وقال في مؤتمر لحزبه "تحيا تونس": "فكرت جيداً وقررت الترشح لمنصب رئيس الجمهورية". 

وأشار الشاهد إلى أنه يريد الانفصال عن النظام القديم، وأضاف أنه يريد "إعطاء الأمل لجميع التونسيين وبخاصة للشباب" بأن بامكانهم أن يكونوا "في مناصب مهمة في الدولة"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

شعبية الشاهد تراجعت

وقالت وكالة رويترز إن الشاهد سيكون واحداً من أبرز المنافسين على منصب الرئاسة، في سباق يتوقع أن يشهد تنافساً قوياً.

ويملك حزب "تحيا تونس" الذي تأسس في بداية السنة، ثاني أكبر كتلة في البرلمان بعد حزب "النهضة".

وتراجعت شعبية الشاهد في الأشهر الأخيرة بسبب صراعات أجنحة وصعوبات واجهت حكومته في حل مشكلتي البطالة والتضخم.

ودخل الشاهد الحلبة السياسية إثر ثورة 2011 بتأسيس حزب صغير، وتم اختياره في 2016 من الرئيس الراحل قايد السبسي لمنصب رئيس الحكومة حين كان عضواً في حزب نداء تونس، حزب الرئيس الحاكم.

لكن إثر خلافات داخلية، خصوصاً مع حافظ قايد السبسي نجل الرئيس، غادر الشاهد الحزب لتأسيس حزب تحيا تونس الذي يضم خصوصاً أعضاء سابقين في حزب نداء تونس.

انتخابات مهمة للتونسيين

والشاهد هو رئيس الحكومة الأطول بقاءً في المنصب منذ ثورة 2011، ولا ينص الدستور التونسي، ولا القانون الأساسي الانتخابي، على استقالة رئيس الحكومة من منصبه إذا ترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وفقاً لوكالة الأناضول.

وبدأ الجمعة الفائت تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المبكرة في مقر "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في العاصمة التونسية، وستعلن الهيئة العليا للانتخابات في 31 أغسطس/آب على أبعد تقدير، أسماء المرشحين النهائيين لهذه الانتخابات.

وتبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر/أيلول، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر/أيلول.

وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر/أيلول بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.

ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجرى، إذا تطلب الأمر، قبل 3 نوفمبر/تشرين الثاني بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.