الزعيم الكردي أوجلان يقدم عرضاً من داخل السجن لتركيا: قادر على وقف الصراع مع الأكراد «خلال أسبوع»

قال محام يمثل الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان، الخميس 8 أغسطس/آب 2019، في بيان إن موكله قال إنه مستعد للتوصل إلى حل للمسألة الكردية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/08 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/08 الساعة 18:46 بتوقيت غرينتش
أكراد إلى جانب صورة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان/ رويترز

قال محام يمثل الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان، الخميس 8 أغسطس/آب 2019، في بيان إن موكله قال إنه مستعد للتوصل إلى حل للمسألة الكردية وإن بإمكانه وقف الصراع بين تركيا والمسلحين الأكراد خلال أسبوع.

وأوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح في تمرد على الدولة التركية منذ عام 1984. وأوجلان مسجون في غرب تركيا منذ عام 1999.

ووفقاً للبيان، قال أوجلان أيضاً إن الحكومة التركية تحتاج لاتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ أي حل وإن الأكراد لا يحتاجون إلى دولة منفصلة. 

الزعيم الكردي يوجه أتباعه بوقف الإضرابات

ويوم الأحد 26 مايو/أيار 2019، قال الزعيم الكردي عبدالله أوجلان: "أنتظر وضع حدّ لتحرككم"، بحسب نص نشرته محاميته نوروز أويسال التي تمكنت من زيارة موكلها مرتين الشهر الحالي، علماً أنها كانت ممنوعة من ذلك منذ 2011.

ووفق المحامية أكد أوجلان خلال لقائهما أن "الإضرابات عن الطعام حققت الهدف المطلوب منها. لذا يجب وضع حد لها". يأتي هذا الإعلان بعد رفع منع أوجلان من رؤية محامييه المفروض عليه منذ عام 2011.

وبحسب "حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، ينفذ نحو 3 آلاف سجين إضراباً عن الطعام، تضامناً خصوصاً مع النائبة ليلى غوفين المضربة عن الطعام منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي احتجاجاً على العزل المفروض على أوجلان. 

بعد أن رفعت عنه أنقرة حظر زيارة محاميه

وقبل ذلك في 16 مايو/أيار 2016، قال وزير العدل التركي عبدالحميد جول، إن تركيا رفعت الحظر المفروض على زيارة المحامين لزعيم المسلحين الأكراد عبدالله أوجلان بعد أسبوعين من السماح بأول زيارة من هذا النوع منذ 2011.

وقال جول للصحفيين، في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "تم رفع القرارات المتعلقة بحظر الزيارات".

ويقول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إن نحو ثلاثة آلاف شخص معظمهم سجناء انضموا لإضراب عن الطعام بدأته المشرعة من الحزب ليلى جوفن للاحتجاج على العزلة المفروضة على أوجلان. ولم يتضح بعد إن كان التحرك سيؤدي إلى إنهاء الإضراب.

ولم يسمح لمحامي أوجلان المعتقل منذ 1999 على جزيرة إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، بزيارته منذ انهيار وقف إطلاق النار بين حزب العمال وقوات الأمن التركية قبل عام.

وكان أوجلان، المؤسس التاريخي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيماً إرهابياً، اعتقل في كينيا في 1999، وحُكم عليه في تركيا بعقوبة الإعدام خففت إلى السجن المؤبد.

وأجرى أوجلان مفاوضات سرية مع سلطات أنقرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طُبق في 2013، لكنه انهار واستؤنفت المعارك في جنوب شرق تركيا حيث الغالبية الكردية.

تحميل المزيد