مجلة أمريكية: كوشنر استغل وصول ترامب للسلطة لإنقاذ نفسه من الديون

قالت مجلة Newsweek الأمريكية، إن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رأى أنَّ وصول والد زوجته إلى الرئاسة فرصة "لانتشال نفسه من الديون" التي وقع فيها بسبب قرارٍ سيئ في مجال العقارات، وأنَّه ضغط على زوجته إيفانكا ترامب، التي كانت تريد البقاء في نيويورك، للانتقال إلى العاصمة واشنطن.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/06 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/06 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر - رويترز

قالت مجلة Newsweek الأمريكية، إن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رأى أنَّ وصول والد زوجته إلى الرئاسة فرصة "لانتشال نفسه من الديون" التي وقع فيها بسبب قرارٍ سيئ في مجال العقارات، وأنَّه ضغط على زوجته إيفانكا ترامب، التي كانت تريد البقاء في نيويورك، للانتقال إلى العاصمة واشنطن. 

وأشارت المجلة في تقرير لها، الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، إلى أنه حين أعلن دونالد ترامب ترشُحه لمنصب الرئيس، "بدأ جاريد يضع أجندته الخاصة: إذ أراد تخليص نفسه من الديون التي وقع فيها بسبب شراء البرج الإداري الضخم في الشارع الخامس بنيويورك، وتوصَّل إلى أنَّ الحصول على وضعٍ مرموق إلى جانب بعض العلاقات الحكومية سيفي بالغرض".

إيفانكا تنتقل مجبرة إلى واشنطن

وبعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2016، أخبرت إيفانكا ترامب بعض صديقاتها بأنَّها تريد البقاء في نيويورك، لكنَّ كوشنر "أراد الانتقال إلى العاصمة، قائلاً إنَّهم بحاجةٍ إلى حماية والدها، وبالمناسبة، لقد صار أي شيء -وكل شيء!- سهل المنال بالنسبة لهما في الوقت الحالي"، على حد قول الصحفية فانيسا غريغورياديس التي نشرت مقالةً بمجلة New York Magazine، بعدما أجرت 60 مقابلة مع أصدقاء إيفانكا ترامب وزملائها.

وبعد ذلك، سرعان ما انتقل الزوجان إلى حي كالوراما الراقي في واشنطن، وما زالا باقيين منذ ذلك الحين في الجناح الغربي بالبيت الأبيض، في حين أنَّ هناك مسؤولين بارزين آخرين في الإدارة الأمريكية قد شغلوا مكاتب في هذا الجناح ورحلوا. 

ولم يرد محامي كوشنر ولا البيت الأبيض فوراً على طلبات التعليق التي أرسلتها إليهما مجلة Newsweek الأمريكية يوم أمس.  

وعلى عكس كوشنر، لم تكن إيفانكا آنذاك متيقنةً ممَّا تريده أو ما ستحصل عليه من وصول والدها إلى الرئاسة، وكل ما كانت تتمناه هو تحقيق أرباح من علامةٍ تجارية في مجال الأزياء تحمل اسمها. 

برج جلب لكوشنر المتاعب

وعند مرحلةٍ ما قبل فوز والدها بالانتخابات، قالت إيفانكا التي كانت حبلى آنذاك لمستشارتها إليزابيث ماكلولين: "أنا منهكة. ولو كان الأمر بيدي، لرميت تلفزيوني من النافذة وألغيت اشتراكي في الصحف، وأغلقت هاتفي، لكنَّهم لن يسمحوا لي بذلك"، حسبما ذكرت فانيسا.

وكتبت فانيسا أنَّ كوشنر، الذي كان رجل أعمال في مجال العقارات يسعى إلى تحقيق نجاحٍ في نيويورك واشترى البرج الإداري في الشارع الخامس وسط مدينة مانهاتن لهذا الغرض، "فعل كل ما تطلبه الأمر لتحسين وضعه". 

واشترى كوشنر البرج الإداري المكون من 41 طابقاً أملاً في أن يصبح حجر الأساس لشركات كوشنر العقارية، لكنَّ الديون تراكمت على المبنى حتى تجاوزت مليار دولار، وأبرمت الشركة صفقة لبيعه.

وادَّعت فانيسا كذلك أنَّ هناك مراسلاً يعمل لدى صحيفة New York Post الأمريكية كان يلتقي كوشنر لتناول طعام الغداء أو احتساء القهوة شهرياً طوال عامين وأنَّه "نجح في تحقيق مخططه بسرعةٍ شديدة مُفاجئة"، وأراد من المراسل أن يخبره بكيفية عمل أصحاب السُلطة ووسائل الإعلام. 

وختمت المجلة الأمريكية بالقول: "لقد كان كوشنر وإيفانكا يريدان أن يريا نفسيهما في صحف الصحافة الصفراء (بدافع الشهرة) طوال الوقت، ولكن بمجرد زواجهما، قال المراسل إنَّ كوشنر لم يكن يريد ظهورها في أخبار عن أنَّهما يحضران الحفلات وأشياء من هذا القبيل، بل أراد أن يُنظر إليهما على أنهما شخصان جادَّان للغاية".

تحميل المزيد