في أقل من دقيقة واحدة، قُتل الرجل الذي نفَّذ الهجوم في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة 9 أشخاص، لكن أمريكا كانت على وشك أن تواجه مجزرة حقيقية في الولاية، فيما لو تمكن منفذ الهجوم من الدخول إلى الحانة التي فر إليها عشرات الأشخاص هرباً منه.
وأظهر مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة، أمس الأحد 4 أغسطس/آب 2019، الاشتباك الذي دار بين عناصر الشرطة ومنفِّذ الهجوم الذي كان يتبع حشداً من الناس لقتلهم، بينما كانوا يهرعون في اتجاهات عدة.
ووجد الهاربون أنفسهم وجهاً لوجه مع منفِّذ الهجوم عند باب الحانة التي همّ بالدخول إليها، لكن الشرطة أردته قتيلاً عند الباب، ولولا ذلك لكان المهاجم قد أفرغ نيران بندقيته بأجساد عشرات الأشخاص.
وكانت السلطات قد قالت إن مسلحاً يرتدي درعاً واقية وقناعاً فتح النار بوسط مدينة دايتون في ولاية أوهايو، فقتل تسعة بينهم شقيقته وأصاب 27 آخرين.
وقالت الشرطة ورئيس بلدية دايتون إن ضباطاً كانوا في دورية اعتيادية قرب مسرح الحادث، وصلوا للموقع في أقل من دقيقة، وقتلوا المهاجم بالرصاص مما حال على الأرجح دون وقوع عدد أكبر من الضحايا.
وقال قائد الشرطة ريتشارد بييل، في مؤتمر صحفي: "الضباط تحركوا على الفور وأنهوا هذا فعلياً في 30 ثانية"، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
شقيقة المنفذ بين الضحايا
وأفادت الشرطة بأن المسلح اسمه كونر بيتس، وهو شاب أبيض يبلغ من العمر 24 عاماً من مدينة بيلبروك في أوهايو، وقالت إنه كان مسلحاً ببندقية مزودة بخزنة يمكن أن تحمل مئة رصاصة.
وكانت شقيقة المهاجم ميغان بيتس (22 عاماً) من بين أول الضحايا الذين لقوا حتفهم، وذكر بييل أن الشقيقين كانا قد وصلا في المركبة ذاتها مع مرافق ثالث في وقت سابق من المساء، لكن انفصلا قبل المذبحة. وأضاف أن المرافق أصيب في إطلاق النار.
وأبلغ بييل الصحفيين بأن الهجوم بدأ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي في منطقة أوريغون التاريخية التي تشتهر بالملاهي الليلية والحانات ومعارض الفنون والمتاجر.
وكان المُهاجم قد اشترى البندقية التي استخدمها بالهجوم بصورة غير قانونية من تاجر في تكساس، وذكر شاهد يدعى أنتوني رينولدز أنه سمع إطلاق نار بدا أنه من سلاح متطور، مضيفاً: "دوي سريع ومتتابع يجعلك تقول إن هناك بندقية كبيرة. لن تقول إنه مسدس" .
وأفادت السلطات بأن القتلى هم أربع نساء وخمسة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و57 عاماً، وبأن أصغر الضحايا شقيقة المهاجم. وستة من القتلى التسعة أمريكيون من أصل إفريقي.
وجاء حادث دايتون التي يقطنها نحو 140 ألف شخص، وتقع في جنوب غرب أوهايو، بعد 13 ساعة فقط من حادث قتل عشوائي مماثل في أحد متاجر وول مارت بمدينة إل باسو، في ولاية تكساس يوم السبت الماضي.
وأسفر الهجوم عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 26 آخرين. وألقت شرطة إل باسو القبض على منفذ الهجوم وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاماً.
ووقع الحادثان بعد سبعة أيام من قيام مراهق بقتل ثلاثة أشخاص ببندقية هجومية في مهرجان بولاية كاليفورنيا قبل أن ينتحر.