قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبدالكريم الهاروني، إنَّ المجلس لم يتّخذ بعد قراره في مسألة مرشّحها للانتخابات الرئاسية التونسية، المقررة في منتصف سبتمبر/أيلول 2019.
مِن داخل الحركة أم خارجها؟
أوضح الهاروني، في مؤتمر صحفي، عُقد الأحد 4 أغسطس/آب 2019، بمقر الحركة بالعاصمة تونس، أنَّ "مجلس شورى الحركة شهد اختلافات في الآراء بين مدافع عن ترشيح شخصية من داخل الحركة، وبين من يرى ضرورة مساندة مرشح من خارجها".
وأضاف أنّ "مجلس الشورى مازال في حالة انعقاد، وقرَّرنا أن نجتمع الثلاثاء 6 أغسطس/آب، لاتخاذ القرار النهائي" .
نصف الأصوات لصالح شخصية من خارج الحركة
وكشف الهاروني، في السياق ذاته، أنَّ "نتيجة التصويت داخل مجلس شورى الحركة كانت لصالح الرأي المدافع عن ترشيح شخصية من داخل الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، بـ45 صوتاً مقابل 44 صوتاً طالبوا بترشيح شخصية من خارج الحركة".
واعتبر أن "المسألة لم تُحسم بعد، لأن النظام الداخلي يفرض اتخاذ القرار بأغلبية 50 صوتاً، وهذا لم يحصل" .
وأشار الهاروني إلى وجود عدة مقترحات "لأسماء مرشحين للرئاسة من داخل الحركة، كما أن هناك مَن دافع عن البحث عن شخصية توافقية من خارجها، مؤهلة لتكون في مستوى رئاسة الجمهورية" .
اجتماعات متواصلة لحسم الترشيح
ومنذ السبت، يتواصل اجتماع مجلس شورى النهضة، في دورته الثلاثين، بمدينة الحمامات (شمال شرق)، للنقاش والحسم في الشخصية التي ستُرشحها الحركة للانتخابات الرّئاسية.
والثلاثاء، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، روزنامة (جدول زمني) انتخابات الرئاسة المبكّرة المقررة في 15 سبتمبر/أيلول.
والجمعة الماضية، انطلقت مرحلة تقديم طلبات الترشح التي ستتواصل إلى الجمعة المقبلة، قبل أن تعلن الهيئة عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين أولياً، في 14 أغسطس/آب 2019.