تشديد أمني في تشيرنوبل التي شهدت كبرى كوارث العالم النووية

تتخذ السلطات الأوكرانية إجراءات أمنية مشددة عند مداخل ومخارج محطة "تشرنوبل"، للحفاظ على سلامة السياح من خطر الإشعاعات النووية في المنطقة، بعد تعرضها لواحدة من أشد كوارث العالم.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/28 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/28 الساعة 06:59 بتوقيت غرينتش
تشيرنوبل التي شهدت كبرى الكوارث النووية بالعالم - مواقع التواصل

تتخذ السلطات الأوكرانية إجراءات أمنية مشددة عند مداخل ومخارج محطة "تشيرنوبل"، للحفاظ على سلامة السياح من خطر الإشعاعات النووية في المنطقة، بعد تعرضها لواحدة من أشد كوارث العالم.

ففي 26 أبريل/نيسان 1986، وقع انفجار هائل بمحطة "تشيرنوبل" النووية، في حادثة تعد من كبرى الكوارث النووية بالعالم.

وبمساهمة دولية واسعة وبمشاركة أطراف مثل الاتحاد الأوروبي وتركيا، جرت بعد عدة سنوات، تغطية المفاعل الرابع الذي وقع فيه الانفجار، بصفائح من الفولاذ، وافتتاحه للزيارة أمام السياح.

وتصدَّرت المحطة الأجندة الدولية مؤخراً، بعد إنتاج مسلسل أمريكي يحمل اسم "تشيرنوبل".

تدابير أمنية كافية

ونقلت وكالة الأناضول عن عدد من الخبراء الأتراك، حديثهم عن الإجراءات الأمنية المشددة بالمنطقة، على هامش زيارة نظَّمها "معهد العلوم النووية" التابع لجامعة أنقرة، لمحطة "تشيرنوبل".

وقالت نائبة مدير المعهد عائشة كاشكاش، إن الأوكرانيين تعلموا درساً مهماً من حادثة انفجار المفاعل النووي، مضيفةً أنهم اتخذوا جميع التدابير الأمنية اللازمة في المحطة.

وتابعت قائلة: "لقد جلبنا معنا كثيراً من الجرعات الفعالة، وغير النشطة، فضلاً عن مقاييس خاصة بحساب نسبة الإشعاعات بشكل فوري، إن قياساتنا أثبتت أن نسب الإشعاعات آمنة، وهو الأمر الذي يدل على أن المنطقة تخلصت بشكل كافٍ من إشعاعات الحادثة".

توقيع وثيقة خاصة بالقواعد العامة

من جانبها، أوضحت النائبة الثانية لمدير المعهد، غاية أوزغور جاكال، أنه ينبغي لزوار المحطة عند المداخل، توقيع بطاقة إلكترونية تضم القواعد العامة الوقائية الواجب اتباعها خلال الزيارة.

وفيما يخص هذه القواعد، قالت: "يجب خلال الزيارة ارتداء ملابس وأحذية مغلقة، وعدم إخراج أي مادة من المكان، وعدم جلب مأكولات من الخارج، وعدم لمس أي قطعة هناك، وعدم الجلوس في أي مكان بالداخل، فضلاً عن متابعة المرشدين، وعدم دخول الأبنية الخطيرة التي تحوي تلوثات إشعاعية، والمشي عبر الطرقات الآمنة فقط".

ولفتت جاكال إلى أنه يجري عند الخروج من المحطة تسجيل نسبة التعرض للإشعاعات، وأنهم سيحسبون لدى عودتهم إلى تركيا أيضاً نسبة الإشعاعات التي تعرضوا لها خلال الزيارة.

المرور من أجهزة قياس التلوث الإشعاعي

بدوره، أفاد عضو الهيئة التدريسية في المعهد إرن شاهينر، بأنه وُزع عليهم مقاييس لحساب نسب الإشعاعات التي تعرضوا لها.

وأضاف أنهم مرُّوا بأجهزة خاصة لقياس نسب التلوث الإشعاعي، خلال محطات متنوعة من الزيارة، وأن المرشد رافقهم طوال الرحلة، حيث تولى مهمة تنظيم الزوار وإرشادهم إلى الأماكن المسموح لهم بالجلوس فيها، وأنهم قاموا بجولة في محيط المفاعل الرابع الذي وقع فيه الانفجار.

وأوضح شاهينر أنه يتم باستمرار، قياس نسب التلوث بالإشعاعات عند الحيوانات في شوارع المنطقة.

حادثة "تشيرنوبل"

وتقع محطة "تشيرنوبل" النووية على بُعد 110 كم من العاصمة الأوكرانية كييف، وشهدت في 26 أبريل/نيسان 1986، انفجاراً كبيراً خلال إجراء إحدى التجارب، وأثرت الإشعاعات النووية في كثير من البشر سلباً، وفي مقدمتهم أهالي المنطقة، وهو الأمر الذي أسفر عن ازدياد حالات الإصابة بمرض السرطان.

وأدى الانفجار إلى ارتفاع نسبة الإشعاعات بمعدلات تفوق الحدود الطبيعية بآلاف المرات، وهو الأمر الذي أسفر عن وفاة عديد من الموظفين في المحطة، خلال وقت قصير جداً، بعد تعرضهم للإشعاعات بضع ثوانٍ.

تحميل المزيد