إيران تستأنف العمل بمفاعل آراك الذي ينتج ماءً ثقيلاً لصناعة رؤوس نووية

قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد 28 يوليو/تموز 2019، إن رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، أبلغ نواباً أن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل، في حين حذَّر متحدث باسم الحكومة من تشكيل تحالف عسكري يتمركز في مضيق هرمز.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/28 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/28 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
مفاعل آراك ينتج الماء الثقيل الذي يمكن استخدامه بإنتاج رؤوس حربية نووية - رويترز

قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد 28 يوليو/تموز 2019، إن رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، أبلغ نواباً أن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل، في حين حذَّر متحدث باسم الحكومة من تشكيل تحالف عسكري يتمركز في مضيق هرمز.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن البرلماني مهرداد لاهوتي، قوله إن "صالحي أكد ضرورة استمرار النشاطات النوویة الإيرانية وتولید الطاقة النوویة". 

وأضاف نقلاً عن صالحي أيضاً، أن "أعداء إيران یعلمون أننا نمتلك العلوم والقدرات لإنتاج الطاقة النوویة، ولكن لا نرید إنتاج الأسلحة النوویة"، بحسب تعبيره. 

ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، وهو وقود يُستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.

ويأتي استئناف العمل بمفاعل آرك النووي، في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران وأمريكا تدهوراً كبيراً، لا سيما بعد انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الموقَّع عام 2018، ثم فرض واشنطن عقوبات جديدة على طهران. 

والجمعة الماضي، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الايرانية أنه سيتم البدء بإنشاء محطة نووية ثانية بمدينة بوشهر (غرب)، في النصف الأول من  أغسطس/آب المقبل.

التوتر بالخليج

وتصاعد التوتر مؤخراً في منطقة الخليج بين أمريكا ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، وتفاقم منذ مايو/أيار، لا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة، اتهمت واشنطن طهران بتدبيرها.

وتسعى أمريكا إلى تشكيل تحالف عسكري يحمي ناقلات النفط في مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران، وكانت بريطانيا قد قررت الخميس الماضي، إرسال سفن حربية لمرافقة ناقلات النفط التابعة لها في مضيق هرمز، وذلك بعد احتجاز إيران ناقلة تابعة للمملكة المتحدة، رداً على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.

وفي ردها على احتمال تشكيل التحالف العسكري في هرمز، حذرت إيران اليوم الأحد، من هذه الخطوة، وقالت إن "الدول الأوروبية التي تشكل تحالفاً بحرياً في الخليج ستبعث برسالة عدائية".

وكان النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جيهانغير، حذَّر الثلاثاء الماضي، من أن تأسيس تحالف عسكري بقيادة الولايات وبريطانيا بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز، "سيجعل المنطقة غير آمنة".

وأوضح المسؤول الإيراني، في تصريحات للصحفيين، أن التحالف المزمع تأسيسه سيزيد من الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة؛ وهو ما سيؤدي إلى زيادة الاضطراب فيها.

وأكد أن حل التوترات في المنطقة يحتاج الحوار وليس تحالفاً عسكرياً، معرباً عن رفضه بلاده التام لفكرة إنشاء هذا التحالف، حسبما نقل التلفزيون الإيراني.

وأضاف أن "تحقيق الأمن في مضيق هرمز مرتبط بإنهاء الضغوط الممارَسة على إيران، والدخول معها في محادثات منطقية".

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تخطيط بلاده لتأسيس تحالف عسكري بقيادة أمريكا وبريطانيا، بهدف تأمين الملاحة في مضيق هرمز.

تحميل المزيد