أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، الإثنين 22 يوليو/تموز 2019، تصدّيها لهجوم عنيف شنه جيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر على عدة محاور جنوبي العاصمة طرابلس، وأَسر 11 من قواته.
جاء ذلك في تصريح لـ "الأناضول"، أدلى به مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، لصدّ هجوم قوات حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، على العاصمة.
صدُّ هجوم حفتر على طرابلس وأَسر 11 مقاتلاً
وقال المجعي إن قوات الوفاق "صدَّت اليوم، هجوماً عنيفاً لقوات حفتر على عدة محاور جنوبي طرابلس".
وأضاف أن قوات الوفاق "لا تزال تحتفظ بتمركزاتها"، مشيراً إلى أنها "نجحت في تكبيد قوات حفتر خسائر كبيرة في الآليات".
وأوضح المجعي أن قوات حفتر شنَّت الهجوم في عدة محاور جنوبي العاصمة، بينها الخلة وعين زارة والسبيعة، لافتاً إلى أن الطيران الحربي التابع لهم شن عدة ضربات في تلك المحاور (دون تحديد عددها).
كما تمكنت قوات الوفاق من أَسر 11 مقاتلاً تابعين لحفتر في محور السبيعة، وغنم بعض الآليات، حسب المصدر نفسه.
في حين لم يتسنَّ الحصول على تصريح فوري من جيش حفتر بهذا الخصوص.
بعد أن أعلنت قوات شرق ليبيا بدء ساعة الصفر
بدأت القوات التابعة للواء خليفة حفتر بشن هجوم عنيف على تمركزات لقوات حكومة الوفاق بمناطق عين زارة والخلة ووادي الربيع جنوبي طرابلس، وفق ما ذكره مراسل وكالة الأناضول.
وسُمعت أصوات الاشتباكات بوضوح في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس بعد هدوء استمر قرابة الأسبوع.
جاء الهجوم، بعد وقت قصير من تداول رواد التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً من صفحات معروفة بتبعيتها لحفتر، يتحدث فيها اللواء صالح اعبودة رئيس غرفة العمليات، ويعطي تعليماته لاقتحام طرابلس وبدء ساعة الصفر.
وفي السياق ذاته ذكر المركز الإعلامي للواء 73 التابع لحفتر، أن قواتهم تتقدم بشكل مستمر منذ ساعات الصباح الأولى، على جميع المحاور.
وأضاف البيان الذي نُشر على الصفحة الرسمية للواء على "الفيسبوك"، أن قواتهم تتقدم بشكل كبير في عين زارة ومحور وادي الربيع، وأن سلاح الجو يستمر في استهداف نقاط أمام الوحدات المتقدمة.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس، وهو ما أسقط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5500 جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية، دون أن تحقق تقدماً كبيراً.