طرد بعض الفلسطينيين في مدينة القدس الناشط الإعلامي السعودي محمد سعود من داخل باحات المسجد الأقصى، متهمين إياه بالتطبيع مع إسرائيل، الإثنين 22 يوليو/تموز 2019.
نشطاء فلسطينيون يطردون إعلامياً سعودياً من باحة الأقصى، ويتهمونه بالتطبيع مع إسرائيل
حيث تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عديداً من مقاطع الفيديو التي أظهرت بعض الفلسطينيين وهم يوجِّهون السِّباب إلى محمد السعود، ويطالبونه بالخروج من باحة المسجد الأقصى.
ووجَّه الفلسطينيون الشتائم والسباب إلى محمد السعود، ووصفوا زيارته للمسجد الأقصى بالتطبيع مع إسرائيل، بسبب حصوله على تأشيرة إسرائيلية لدخول الأراضي المحتلة.
ومحمد السعود أكاديمي يدرس الحقوق في جامعة الملك سعود بالرياض، وهو واحد من ستة إعلاميين وكُتاب عرب من العراق والأردن يزورون إسرائيل برعاية الخارجية الإسرائيلية.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قالت إن وفداً إعلامياً من الدول العربية يزور إسرائيل حالياً، يبلغ 6 صحفيين عرب، تعد السعودية والعراق من بين جنسياته.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن الوفد الصحفي العربي سيزور مركز تخليد ذكرى "الهولوكوست" (ياد فاشيم)، والكنيست (البرلمان)، والأماكن المقدسة في القدس.
والإعلامي السعودي عضو في وفد عربي يزور إسرائيل
وسيعقد الوفد العربي لقاءات مع أعضاء في "الكنيست" ومسؤولين بالخارجية، إضافة إلى أكاديميين إسرائيليين.
وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أن استضافة الوفد الصحفي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في الوزارة، بهدف إطلاع الصحفيين، القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على موقف إسرائيل من قضايا سياسية وجيوسياسية، والتعرف على المجتمع الإسرائيلي بفئاته كافة.
وتعتبر مثل تلك الزيارات "تطبيعية مرفوضة" مع إسرائيل، من وجهة نظر فلسطينية ومن وجهة نظر منظمات عربية كثيرة وحتى بعض الحكومات العربية.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلاً عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجَه برفض شعبي عربي.